التحليل النفسي لشخصية صالح جمعة المحاط بالأزمات: عدو ذاته وغير متزن

كتب: كريم عثمان

التحليل النفسي لشخصية صالح جمعة المحاط بالأزمات: عدو ذاته وغير متزن

التحليل النفسي لشخصية صالح جمعة المحاط بالأزمات: عدو ذاته وغير متزن

أزمات متكررة، وإخفاقات لا تنتهي، عودة من جديد بوعود وكلمات تبعث الأمل، ثم رجوع لما كان الأمر عليه، وكأن شيئا لم يكن، حالة اللاعب صالح جمعة خط وسط النادي الأهلي، الذي دائمًا ما تحيط به المشكلات، ويزج باسمه في موضوعات لا تليق بلاعب كرة ورياضي دولي، تتسبب له في سخط رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والتي اختتمها بحادث سير اليوم.

فى ساعة مبكرة من صباح اليوم، أطاح صالح جمعة لاعب خط وسط النادي الأهلي، بسيارتين عندما كان يقود سيارتة شقيقه مدافع الزمالك عبدالله جمعة، رقم "ف ع أ 681" ماركة بي إم دبليو، ما تسبب في حدوث تلفيات هائلة بالسيارتين وسيارة "جمعة" التي تهشمت مقدمتها من الجهة اليمنى، ليتحول الأمر من حادث سير، قبل القبض عليه وترحيله إلى النيابة.

خبير نفسي: الشخصية تبذل مجهودا للابتعاد عن النجاح أكثر منه للوصول للقمة

وتعليقًا على هذا الشأن، قال الدكتور أحمد ثابت الخبير النفسي، إن ما أثير من أزمات عن صالح جمعة يجب النظر فيها بعمق والتمعن في المناخ الذي يعيش فيه اللاعب، حتى نفهم الشخصية التي تجعل الشخص يبذل جهد للابتعاد عن النجاح أكثر منه للوصول للقمة.

وأضاف "ثابت" لـ"الوطن"، أن كثرة الزمات التي يثيرها شخص واحد، يدل على أنه شخصية لديها مشكلات نفسية، حيث إن هناك شخصيات لا يمكنها العيش دون أن تقحم نفسها في المشكلات، لا تستهوى السلام النفسي، بل تحب الضجيج والصخب حول اسمها، ما يجعلها تشعر بالنجاح، فضلًا عن أنها تفضل المتعة القريبة على النجاح البعيد.

وأوضح "ثابت" أن تلك الشخصيات تصبح منغلقة داخليًا على ذاتها في حالة من التدمير الذاتي، والأفعال الخاطئة أو الأزمات التي تحيط به ولا تتهى تضحى مصدر لذة بالنسبة لها، ويعتبرها الشخص سمة من سماته التي لا يمكن أن يستغنى عنها، وطريقة لإثبات وجوده فيتحول الأمر لإثبات الذات بالفشل، بدلًا من إثباته عن طريق الجدارة والتفوق المهني، حيث يمكن أن يفوت على نفسه أي فرصة للمجيء لعمله مبكرًا، فقط لكي يُلقب بالمتأخر في العمل.

وأشار الخبير النفسي، إلى أن تلك الشخصية تصبح ردود أفعالها على أغلب المواقف غير متزنة، ولا تشعر بقيمة المشكلة التي تعيش فيها، وهنا يصبح عدوا لنفسه فقط ليشبع رغبته في قول "أنا هنا"، إما لثقة زائدة يريد إظهارها، أو ضعف ثقة يرغب في أن يستمده من عيون الناس المنبهرة بأفعاله.


مواضيع متعلقة