شقيق شيخ "المحمدية" بعد وفاته: فرحه كان في مارس والأيتام نادوه بـ"بابا"

شقيق شيخ "المحمدية" بعد وفاته: فرحه كان في مارس والأيتام نادوه بـ"بابا"
- الطريقة المحمدية
- الشيخ نور محمد عصام الدين
- العشيرة المحمدية
- شيخ الطريقة المحمدية
- الطريقة المحمدية
- الشيخ نور محمد عصام الدين
- العشيرة المحمدية
- شيخ الطريقة المحمدية
"كريم وحنون ورحيم" وصف مختصر قاله كريم محمد عن شقيقه الشيخ نور محمد عصام الدين محمد زكي إبراهيم، شيخ الطريقة المحمدية الشاذلية بمصر والعالم ورائد العشيرة المحمدية، الذي وصفه وهو يكتم بكاءه حزنا على فراقه المفاجئ.
"مصدقتش الخبر ورحت بنفسي مكان الحادث عشان أتاكد"، يقول "كريم" في حديثه لـ"الوطن" حيث استقبل خبر وفاة أخيه بعد عامين فقط من رحيل والده الأمام محمد عصام الدين، ففي منتصف ليل الجمعة وجد نفسه يرتدي ملابسه ليهرع إلى مكان الحادث بعد تواصل قوات الشرطة معه لإخباره بوفاة شقيقه الأكبر وفي صدمة تأكد من النبأ المشؤوم لعيش في حالة صدمة لم يتخطاها.
كان سيتزوج في شهر مارس وأطلق على دار الأيتام "البيت"
بألم شديد ودع "كريم" أخيه إلى الدار الآخرة بدلا من حضور زفافه المقرر مارس المقبل، ليترك 8 أطفال أيتام وجدوا فيه أبًا وسندا وعزوة، يقول كريم: "كان الشيخ نور يهتم بأطفال دار الإمام محمد زكي بنفسه وبشكل شخصي، ويسميه البيت فالأطفال السبع بالدار يقولون له (أبي) وهو يعاملهم بمشاعر أب وهو ما صدمهم منذ عرفوا بالنبأ من صوت ميكروفون المسجد المجاور لهم أما الثامن وهو طفل كفلة معه في بيته فلا يزال مصدوما من الخبر المفاجئ"، ورغم الآم الأسرة نحاول التخفيف عنهم "أنا عمهم".
الخبر الذي أفجع الأسرة لا يزال "كريم" يحاول التماسك والمقاومة لاستيعابه ودعم والدته بعد سماعه مستندا على إيمانه بالله قائلا: "إن لله وإنا إليه راجعون"، ولكن اقتراب الخبرين مؤلمين للأسرة التي ما كادت أن تفيق من وفاتة الأب الشيخ عصام الدين زكي إبراهيم عام 2018، ليتولي الراحل بعده شياخة الطريقة المحمدية ولك لم يدم طويلا بها، ليرحل عن عالمنا تاركا آلام "وجع الضنى" في قلب أمه، وشعور بالفقدان في قلوب كل محبيه.
أطلق تطبيقين عن "تراث الإمام الرائد" قبل وفاته بيوم
مواقف عدة كان كريم شاهدا عليها لأخيه الشاب الذي رحل في عامه الـ25 ورغم صغر سنه إلا أنه كان مضربا للمثل في الأخلاق والأدب والكياسة بحسب كل من تعامل معه من شيوخ وعلماء وإناس عاديون عرفوه إنسانا وشيخا، حيث إنه من الجانب الاجتماعي جمعته العديد من المواقف مع الناس فكان حاضرا لكل المشكلات وعونا للمحتاجين إلى جانب صرف مساعدات شهرية لمن ضاق بهم الحال.
اهتمامات عدة كان يبدها شيخ الطريقة المحمدية الشاذلية بمصر والعالم ورائد العشيرة المحمدية، الشاب في حفظ تراث العشيرة العالمي، ويقول "كريم": قبل يوم واحد من وفاته حقق واحد من أهدافه لحفظ التراث بإطلاق "تراث الإمام الرائد" على تطبيقين إلكترونيين جديدين يدعم Android و IOS.
التطبيق الأول: لأبناء الطريقة المحمدية الشاذلية، يسهل متابعة وقراءة الأوراد وسهولة الوصول إليها، فى كتابي مفاتح القرب والمحمديات .. مع إمكانية تحميل الكتابين..والتطبيق الثاني: ( مكتبة العشيرة المحمدية ) تتضمن المرحلة الأولى من المكتبة الكاملة لمؤلفات فضيلة الإمام الرائد محمد زكي إبراهيم ، تصل إلى خمسين كتاباً ذات عناوين تهم عموم الصوفية ، يجب ألا تخلو منها مكتبة صوفى من هذه المجموعة المباركة، فى علوم التصوف والفقه والحديث والشعر، والأدب ، والسير، من هذه الكتب :أبجدية التصوف الإسلامي ، وأصول الوصول ، ومراقد أهل البيت، وأهل القبلة كلهم موحدون، والإفهام والإفحام، وغيرها.ويقدم التطبيق إمكانية التصفح والتحميل للاحتفاظ بها.
ويوضح "كريم"، أن التطبيقين نتاج جهد كبير بدأ بالتواصل مع شركات عدة وترتيبات وتجهيزات لحفظ التراث العالمي للعشيرة المحمدية لأنها لا تقتصر على مصر فقط إنما على مستوى العالم، حيث كان يؤمن باهمية الخطوة خصوصا بعد دخول التطرف إلى البعض فكان التطبيق هدفه حفظ التراث والحفاظ على الطريق القويم.