اقتصادي: الإصلاحات كانت بمثابة "قميص واقي" لمصر ضد الأزمات العالمية
صورة أرشيفية
قال محمد باغا، أستاذ الاقتصاد، إنه وفي ظل الإصلاحات الاقتصادية التي جرت مؤخرا منذ عام 2016 وحتى الآن، فقد تم وضع محددات للإصلاح النقدي والمالي والهيكلي للاقتصاد المصري، وكان بمثابة "القميص الواقي" للاقتصاد المصري من الأزمات العالمية التي طالت اقتصاديات العالم بشكل عام، والتي ظهرت آثارها أثناء مرور كافة دول العالم بفيروس كورونا.
وأضاف "محمد باغا"، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "الآن"، والمذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، أن مصر تتطلع لتكون مركزا عالميا في مجال الطاقة والغاز الطبيعي والحبوب، وهو ما تعكف عليه القيادة السياسية وتعمل جاهدة في تحقيق ذلك، وهو ما يلقي بظلال إيجابية في المسارات الاقتصادية المختلفة.
وأوضح أن الدولة تتطلع لأن يكون النمو بشكل مستدام، عبر خلق أذرع ومسارات جديدة في الاقتصاد المصري لتدر عوائد مستمرة لتحقيق التنمية المستدامة والتي تنتهجها الدولة وصولا لعام 2030، حيث إن أكثر القطاعات تأثرا هو قطاع السياحة والطيران، وأضرت الجائحة بتلك القطاعات في كافة دول العالم وليس مصر وحدها.
وأكد أنه يجب حاليا التفكير خارج الصندوق، وفي هذا الإطار، طرحت وزارة السياحة والآثار السياحة الإلكترونية، ومن خلالها يستطيع السائح الاستمتاع ورؤية الآثاء والتراث المختلف بشكل إلكتروني، كما تنتهج الوزارة الجذب السياحي والعروض الترويجية للسياحة عالميا عبر مسارات أخرى دون الطيران مثل البحري أو البري: "الأزمة خلتنا نفكر خارج الصندوق ونعالج بيها قطاعات تأثرت، وده واقع لكل دول العالم".
وأشار إلى أن معدلات النمو في الاقتصاد المصري جاء بسبب الإصلاح في التشوه بالاقتصاد الهيكلي بشكل عام، وهو ما نجحت فيه مصر بشكل كبير، وخلاله دخلت موارد جديدة كانت مهدره من قبل في الاقتصاد، كما زاد الاحتياطات النقدية بشكل كبير وعمل على إعادة ثقة بالاقتصاد المصري وأصبح الاقتصاد قادرا على اجتذاب استثمارات أكبر أدخلت عوائد أكبر للدولة المصرية.