خلفت 130 قتيلا.. فرنسا تحيي الذكرى الخامسة لاعتداءات باريس الدامية

كتب: وكالات

خلفت 130 قتيلا.. فرنسا تحيي الذكرى الخامسة لاعتداءات باريس الدامية

خلفت 130 قتيلا.. فرنسا تحيي الذكرى الخامسة لاعتداءات باريس الدامية

تحيي فرنسا اليوم، الذكرى الخامسة لاعتداءات باريس، التي قتل فيها أكثر من 130 شخصا، وتعتبر الأكثر دموية في تاريخ البلاد.

ووقع الاعتداء في مثل هذا اليوم عام 2015، عندما شن إرهابيون هجمات خارج ستاد دو فرانس قرب باريس، وعلى شرفات مطاعم في العاصمة الفرنسية، وفي قاعة باتاكلان للحفلات، متسببين في مجزرة حقيقية.

وشكلت الهجمات أكثر الاعتداءات حصدا للأرواح، ترتكب على الأراضي الفرنسية، والأولى التي ينفذها انتحاريون، وفقا لما نشره موقع "فرانس 24".

وفجر ثلاثة انتحاريين أنفسهم عند مداخل ستاد دو فرانس في ضاحية سان دوني بين الساعة 21:30 و21:53، خلال مباراة ودية بين منتخبي فرنسا وألمانيا، وقتل سائق حافلة برتغالي يبلغ الثالثة والستين من العمر، مقيم منذ فترة طويلة في باريسص.

وأُخرج الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في ذلك الوقت، بتكتم من الملعب، لعدم إثارة تدافع وذعر بين المتفرجين البالغ عددهم 80 ألفا، ومنع الخروج من الملعب والدخول إليه حتى نهاية المباراة.

وبالتزامن، أمطر ثلاثة رجال كانوا في سيارة "سيات" سوداء شرفات مطاعم فرنسية بالرصاص في الدائرتين العاشرة والحادية عشرة في شرق باريس، وقتل 39 شخصا في غضون نصف ساعة برصاص الأسلحة الرشاشة.

وفجر أحد المهاجمين نفسه في نهاية المطاف في مقهى "كونتوار فولتير" متسببا بوقوع عدة جرحى.

وعلى بعد كيلومترين من هذه الهجمات كانت فرقة "إيجلز أوف ديث ميتال" الأمريكية لموسيقى الروك، تقيم حفلة بحضور 1500 شخص متحمسين في مسرح باتاكلان.

وكانت الفرقة تعزف أغنية "كيس ذي ديفل" عندما اقتحمت مجموعة ثالثة قاعة الحفلات، عند الساعة 21:40 وراحت تطلق النار، ما أسفر عن 90 قتيلا.

وحاول ناجون إيجاد أماكن يختبئون فيها، فيما تظاهر آخرون بالموت بين جثث الضحايا، وتمكن آخرون من الفرار.

وقبيل الساعة العاشرة مساءً دخل شرطي إلى القاعة وقتل مهاجما، وانفجر حزامه الناسف فيما احتجز المهاجمان الآخران رهائن في الطابق العلوي، وقتلا في انفجار حزامهما الناسف عندما اقتحمت القوات الخاصة المكان.

وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجمات، فيما راح المحققون يتعقبون الإرهابيين الفارين وشركاءهم.

وقتل البلجيكي عبد الحميد أباعود، المعروف بين الجهاديين الناطقين بالفرنسية في سوريا، الذي يشتبه في أنه منسق الهجمات وأحد مهاجمي شرفات المطاعم، في 18 نوفمبر 2015، في اقتحام الشرطة لشقته في سان دوني، فضلا عن شريك له فجر نفسه وقريبة له أمنت لهما هذا المخبأ.

أما المهاجم الوحيد الذي بقي على قيد الحياة الفرنسي البلجيكي صلاح عبدالسلام، لكنه أوقف بعد 4 أشهر في بروكسل، ومن المقرر أن يحاكم مطلع العام المقبل في باريس، إلى جانب 19 مشتبها، فيهم آخرين وفروا مساعدات لوجستية وغيرها غيابيا، ويرجح أن يكون قد قُتل خمسة منهم في العراق وسوريا.


مواضيع متعلقة