من هو صلاح عبدالسلام المشتبه به الأول في هجمات باريس؟

كتب: سمر صالح

من هو صلاح عبدالسلام المشتبه به الأول في هجمات باريس؟

من هو صلاح عبدالسلام المشتبه به الأول في هجمات باريس؟

طالب منفذ حادث احتجاز الرهائن في جنوب فرنسا، اليوم، بالإفراج عن صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس 2015 ميلاديًا.

وشن مجهولون هجومين منفصلين على متجر وعلى رجال شرطة جنوب فرنسا، وتحركت قوات النخبة الفرنسية، لتحرير الرهائن في متجر بمدينة كاركاسون الفرنسية، وحسبما قال أحد الشهود، إن مطلق النار هتف "الله أكبر"، عند دخوله المتجر.

يمثل صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من المشتبه فيهم بتنفيذ هجمات العاصمة الفرنسية باريس عام 2015 ميلاديًا، أمام القضاء البلجيكي بتهمة تبادل إطلاق النار مع الشرطة أثناء القبض عليه

صلاح عبدالسلام، هو أحد أخطر المطلوبين للسلطات في فرنسا، تحول من شاب مجهول إلى المطلوب الأول في فرنسا بعد هجمات باريس الشهيرة في 13 نوفمبر 2015 ميلاديًا، و صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية، ونشرت الشرطة البلجيكية تحذيرا من كونه مسلح خطير جدا.

وحسبما نشر موقع سكاي نيوز العربية، نقلا عن البيانات التي نشرتها أجهزة الأمن، فإن عبد السلام من مواليد 15 سبتمبر 1989 ميلاديًا، ويبلغ طوله مترا وخمسة وسبعين سنتيمتر.

يحمل عبدالسلام الجنسية البجليكية، وهو مولود هناك، وقام بتنفيذ هجمات باريس هو وشقيقه إبراهيم، وقام عبد السلام باستئجار سيارتين من بلجيكا تم استخدامهما في تنفيذ هجمات العاصمة الفرنسية باريس.

يرجع عبد السلام، إلى عائلة ذات أصول مغربية وترعرع وعاش في ضاحية مولنبيك، المشهورة بسكانها العرب والمسلمين، وعمل مديرًا لمقهى تم إغلاقه بقرار من المحكمة، بسبب الإتجار بالمخدرات.

وأصبحت تهمة "الإتجار بالمخدرات" بداية المشكلات القانونية التي لاحقت عبد السلام  حتى تم توقيفه بتهم السرقة والإتجار والتعاطي، وحكم عليه بالسجن، وهناك التقى صديق طفولته عبد الحميد أباعود، الذي بدأ معه مسيرة التطرف، فالتحق أباعود عام 2013 بتنظيم داعش في سوريا، ثم عاد ليجند عددا من سكان مولنبييك، من بينهم الأخوان صلاح وإبراهيم عبد السلام.

وبعد هجمات باريس في 13 نوفمبر 2015 ميلاديًا، ظل مصير صلاح عبد السلام مجهولاً بعدما فجر شقيقه إبراهيم نفسه في مقهى "فولتير"، واختفى هو في ظروف غامضة، وقيل أنه هرب على دولة بلجيكا المجاورة.

عثرت الشرطة البلجيكية بعدها على بصمات عبد السلام في شقة داهمتها في بلدة "فورست" ببلجيكا، حيث فوجئت بوجود مسلحين أطلقوا النار على رجال الأمن، وتمكن اثنان منهما من الفرار.

وفي نوفمبر 2017 ميلاديًا، وافق القضاء الفرنسي على "مبدأ تسليم" صلاح عبد السلام إلى بلجيكا بشكل "مؤقت"، لكي يمثل هناك في ديسمبر من العام نفسه أمام القضاء البلجيكي، على أن يتم استجوابه حول إطلاق نار وقع في 15 مارس عام 2016 ميلاديًا، بين عناصر من الشرطة البلجيكية ومسلحين، داخل شقة كان عبد السلام يختبئ فيها في بروكسل قبل اعتقاله في العاصمة البلجيكية، حسبما أفاد موقع روسيا اليوم.


مواضيع متعلقة