بعد حادث احتجاز الرهائن بفرنسا.. ما دلالة عودة داعش من جديد في أوروبا

03:03 م | الجمعة 23 مارس 2018

"احتجاز رهائن داخل متجر ببلدة تريب الواقعة قرب مدينة كركاسون جنوب غرب فرنسا"، حادث نفذه أحد عناصر تنظيم داعش الإرهابي، اليوم، في فرنسا ليتصدر "داعش" ساحة الأخبار العالمية من جديد بعملياته الإرهابية في القارة العجوز.

وأفاد عمدة المدينة إن هناك ضحيتان في العملية وأن كل الرهائن الآخرين أفرج عنه، نقلا عن موقع فرانس 24.

اللواء رضا يعقوب، الخبير الأمني، يرى أن عودة تنظيم داعش للساحة الإرهابية من جديد يرجع إلى حالة الاضمحلال الواضحة التي يعاني منها التنظيم في منطقة الشرق الأوسط بخاصة سوريا والعراق، حيث عانت قواته هناك من الشتات ويحاولون استجماع قوتهم من جديد بالهرب إلى دول أوروبا وتنفيذ عملياتهم هناك للظهور على الساحة من جديد.

ويلجأ أنصار التنظيم إلى تنفيذ عمليات منفردة بواسطة الشتات المتبقي منهم في أوروبا، وحسب حديث يعقوب لـ"الوطن" تعد فرنسا والدول التي شاركت في تصنيف داعش في سوريا والعراق ضمن الجماعات الإرهابية من الدول المستهدفة للتنظيم في الوقت الحالي.

فيما يرى سامح عيد، الباحث المتخصص فى شئون الحركات الإرهابية، إن توقيت هذه العملية يرجع إلى انحسار تنظيم داعش من الساحة العالمية في الآونة الأخيرة وبالتالي يحاول الظهور من جديد على الساحة الإرهابية بتنفيذ هذه العمليات المنفردة.

عيد أضاف لـ"الوطن"فرنسا تحديدا من أوائل التي انضمت للتحالف الدولي ضد داعش وهي مستهدفة منذ فترات كبيرة من التنظيم، وحاليا يحاول التنظيم لفت الأنظار إليه ووضعه في دائرة الأحداث بعد انحسار نشاطه بشكل ملحوظ.