يونس شلبي صاحب "الضحكة المنكوبة": فرح قلوب ملايين ومات وحيدا مع أحزانه

يونس شلبي صاحب "الضحكة المنكوبة": فرح قلوب ملايين ومات وحيدا مع أحزانه
تمر اليوم الذكرى الـ13 لوفاة نجم الكوميديا يونس شلبي، الذي غادر عالمنا بعد حياة حافلة بالعديد من الأدوار المميزة خاصة في السينما أو المسرح، إذ اشتهر بخفة ظله وطلته المبهجة على الشاشة.
سنوات عديدة، أضحك خلالها "يونس" الجمهور بأدواره الكوميدية، لكنه وجد نفسه في نهاية الطريق وحيدا، يتلقى الصدمات تباعا، وتلاحقه المآسي وأحزان الفقد والمرض، التي أثرت على حياته، حتى انتكبت ضحكته، وتوقفت رحلته فوق سرير المستشفى.
الظهور الأخير ليونس شلبي
حكى يونس شلبي في آخر ظهور تليفزيوني له مع الإعلامية نجلاء بدر عبر برنامج "سكوب"، عن تجاهل الوسط الفني له واضطرار أسرته لبيع جميع ممتلكاته ليصرفوا على مرضه وعلاجه، إذ أجرى عمليتين في القلب.
وعانى الفنان من مشاكل مرضية عديدة قبل وفاته بسنوات، إذ روت سيدة عبد الحميد، أرملة يونس شلبي، خلال لقاء تليفزيوني سابق، مع الإعلامي حسام المراغي في برنامج "آخر النهار"، أن المآسي في حياة زوجها الراحل بدأت عندما ظهرت عليه مضاعقات مرض السكر أثناء عرض مسرحية "فلاح في مدرسة البنات" عام 1994، مما أدى إلى إصابته بغرغينة في قدمه ثم أزمات بسبب ضيق الشرايين، التي أجرى على إثرها عمليتي زرع شرايين في ساقيه.
أحزان يونس شلبي لا تتوقف
أحزان الفنان يونس شلبي، الذي طالما أضحك الجميع، وزادت عندما تلقى صدمة عمره عام 1995، بوفاة والدته التي تربطه بها علاقة من نوع خاص، وكشفت سيدة عبد الحميد، زوجته، أنه بعد وفاتها صرخ، قائلا: "شرايينى ماتت معاكى يا أمى".
واستمرت حالة "شلبي" الجسدية والنفسية في التدهور، إلى أن تدخلت الدولة وتكفلت بعلاجه بعد مناشدة واسعة من أسرته، تلك الأيام الصعبة التي أبكت صاحب الضحك المميزة في تاريخ السينما، عند الحديث عنها في آخر لقاء تليفزيوني أجراه قبل وفاته.
وفاة الفنان يونس شلبي
لم يلبث أن أصيب يونس شلبي بجلطة جديدة، وأزمة فى التنفس عام 2007، دخل على إثرها المستشفى، وظل فيها إلى أن وافته المنية في صباح 12 نوفمبر من العام نفسه، داخل مستشفى المقاولون العرب بالقاهرة.
ويضم السجل الفني للراحل يونس شلبي، العديد من الأعمال المحفورة في الأذهان منها، مسرحيتي "مدرسة المشاغبين" و"العيال كبرت"، وأفلام "الفرن"، و"الشاويش حسن"، و"إحنا بتوع الأتوبيس".