طلائع الجيش الأبيض.. "لوجي ورنا وجنا" جنود 3 ابتدائي لصد هجوم كورونا

طلائع الجيش الأبيض.. "لوجي ورنا وجنا" جنود 3 ابتدائي لصد هجوم كورونا
- كورونا
- المدارس
- قياس الحرارة
- المرحلة الإبتدائية
- الجيش الأبيض
- الصحة
- كورونا
- المدارس
- قياس الحرارة
- المرحلة الإبتدائية
- الجيش الأبيض
- الصحة
أمام باب فصل الصف الثالث الإبتدائي، يقفون في صف مستقيم بهدوء وثبات، ليدلفوا داخله واحدا تلو الآخر، بعد قياس درجة الحرارة والتأكد من إتباع الإجراءات الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، ولكن ليس على يد الطبيب أو المعلم، بل من إحدى الطالبات بالصف نفسه، التي ارتدت زي الطبيب الذي تحلم به مستقبلا.
داخل مدرسة "المنى" في محافظة الجيزة، حرصت المعلمة فتحية عبدالجواد، على إضفاء لمسة مختلفة مميزة بين الطلاب، في ظل المخاوف من فيروس كورونا، بما ينمي أحلامهم المهنية للمستقبل، فبعد تدرسيها لهم العام الماضي لدرس "أريد أن أكون"، تنوعت آمال الطلاب بين الطب والهندسة والشرطة، حيث تمنت الطالبات "لوجي ورنا وجنا" أن يصبحن طبيبات مستقبلا، وجلبن البالطو الأبيض قبل أن تصطحبهن في زيارة للوحدة الصحية القريبة من المدرسة، وعلى غرار الجولة نفسها كررتها لمختلف الطلاب.
ومع بداية العام الدراسي الجديد في ظل جائحة كورونا، وتأكيد طبيب وزارة الصحة خطورة ارتداء طلاب الابتدائي للكمامة التي من الممكن أن تسبب لهم حالات إغماء، وضرورة الالتزام بالمسافات الآمنة، قررت المعلمة استعادة حلم الطالبات الثلاث في الفصل المقسم إلى مجموعتين على مدار الأسبوع لتقليل الكثافة بالنظام الدراسي الجديد، من خلال توليهم مهمة الجماعة الصحية، بقياس درجات الحرارة للطلاب على أبواب الفصل ومتابعة الإجراءات الوقائية والنظافة الشخصية.
"وأنا في ابتدائي، كنت في الوحدة الصحية وبتابع النظافة والحماية الشخصية للطلاب، فافتكرتها وقولت أدمج القديم مع الجديد"... هكذا ولدت فكرة ميس فتحية، لتخصيص طبيبا لفصلها بالصف الثالث الإبتدائي، من الطالبات الثلاثة اللائي بتبادلن دورهن بالمجموعتين الدراسيتين، لتنمية طموحهن في الالتحاق بتلك المهنة مستقبلا وتشجيع الجميع على الالتزام بالإجراءات الوقائية، إيمانا منها بأهمية دورها في أن التعليم والتربية للأطفال، وهو ما دعمه وشجعه ناصر شعبان، مدير عام الإدارة التعليمية بالجيزة، لحرصه على تميز الطلاب والمضي بهم قدما للمستقبل.
وطلبت منهن المعلمة جلب البالطو الطبي معهن، فيما صنعت بنفسها التاج والعلامة الخاصة بالمجموعة الصحية باستخدام الفوم والورق المقوى، وبدأن في مزاولة المهمة الجديدة وسط سعادة كبيرة منهم، فضلا عن بهجة من أصدقائهن بالفصل والانسجام في تلك المتابعة اليومية.
لم تقتصر جهود فتحية عبدالجواد في فصلها بهذا العام على ذلك الأمر، حيث تتسم بالنشاط والتجديد والاختلاف، حيث صممت 4 بانرات توعوية عن فيروس كورونا، ووضعت لاصقات للمسافات الآمنة بين الطلاب والديسكات الخاصة بهم، بالإضافة لتدريبهم على أوبريت "يا صحابي وصحباتي" لصفاء أبو السعود لتوعيتهم بأهمية الحفاظ على الأدوات والنظافة الشخصية وصنعت من فرشاة أسنان ومعجون وصابونة وكمامة بأحجام ضخمة، فضلا عن ندوة لجميع طىب المدرسة، بجانب حرصها المستمر على تعقيم وتنظيف الفصل يوميا.
واعتبرت المعلمة بالمرحلة الابتدائية أن ذلك يعتبر بمثابة رسالة طمأنة واضحة لأولياء الأمور والطلاب بأمان الفصل وعملية الدراسة ومسئوليتها البالغة تجاه الأطفال.