دكتور حسن الشافعي بعد إطلاق معجم اللغة العربية: سيكون متاحا إلكترونيا

04:28 م | الخميس 05 نوفمبر 2020

أكد الدكتور حسن الشافعي، رئيس مجمع اللغة العربية، ورئيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، على أهمية إطلاق "المعجم التاريخي للغة العربية"، الذي أطلقه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤكدا أنه المشروع المعرفي الأكبر للأمة، الذي يؤرّخُ للمرة الأولى تاريخ مفردات لغة الضاد وتحولات استخدامها عبر 17 قرنا.

وأضاف "الشافعي" لـ"الوطن": أنه يوم تاريخي من أيام العربية، مؤكدا على أهمية إطلاق المعجم في صون اللغة والتأريخ لتطوراتها على مدار 17 قرنا من الزمان (من قبل الإسلام إلى العصر الحديث)، منوها على أهمية المعجم كذلك للناطقين بلغة الضاد، كون المعجم يركز على الاستعمال الحي للغة، أي أنّه يختلف عن سائر المعاجم السابقة في أنه يستشهد بالنصوص الحيّة قرآنا وحديثا وأدبا ورسائل وغيرها.

متابعا: اليوم تم إطلاق المجلدات الثمانية الأولى من المعجم التاريخي، في الشارقة بحضور فقهاء اللغة العربية من مصر والإمارت والبلاد العربية، وسنحتفل جميعا باكتمال المعجم التاريخى في غضون سنتين على الأكثر، منوها على أنه يجري العمل أيضا على إتاحة المعجم ألكترونيا ومجانيا، لتحقيق أقصى استفادة.

وعن كواليس إعداده قال: كان المعجم التاريخى للغة العربية حلما يراود مثقفي الأمة العربية وأدبائها، عقودا طويلة سابقة منذ مطلع القرن العشرين الميلادي، والعرب يتطلعون كذلك إلى الذي أصدره الفرنسيون للغتهم، والانجليز بعد ذلك، وبرغم من أن العرب هم أساتذة الصناعة المعجمية فقد تأخروا في بنا المعجم التاريخي، حتى قيض الله من نسميه مأمون الأمراء العرب، الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

وأشار إلى أن المشروع يشرف عليه اتّحاد المجامع اللغوية والعلمية في القاهرة، و10 مجامع عربية، من البلاد الشقيقة وتتولى الشارقة إدارة لجنته التنفيذية، ويستند المعجم في إنجازه على قاعدة بيانات تم العمل عليها خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وانطلق العمل الفعلي على المشروع في مطلع يناير 2020.

وأثنى "الشافعي" على الجهودة المبذول من الدكتور سلطان القاسمي، في خروج المشروع للنور قائلا: حاكم الشارقة أقام صرحا كبيرا فى مدينة السادس من أكتوبر، مزودا بأجهزة البحث العلمي، وشُكلت الهيئة المشرفة على مشروع المعجم التاريخي، وأقام العلماء المصريون منهجا علميا سديدا، جُرب في البحث التجريبي وطرح المفكرين العرب مدة عامين كاملين، وهذا المنهج يراعي طبيعة اللغة العربية، يقوم على أساس الجذر اللغوى الذى تتميز به اللغة.