حاكم الشارقة يطلق المجلدات الأولى من "المعجم التاريخي للغة العربية"

كتب: إلهام زيدان

حاكم الشارقة يطلق المجلدات الأولى من "المعجم التاريخي للغة العربية"

حاكم الشارقة يطلق المجلدات الأولى من "المعجم التاريخي للغة العربية"

أطلق الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، اليوم، المجلدات الأولى من "المعجم التاريخي للغة العربية"، المشروع المعرفي الأكبر للبلاد العربية، الذي يؤرّخُ للمرة الأولى تاريخ مفردات لغة الضاد وتحولات استخدامها عبر 17 قرنا "منذ عصر ما قبل الإسلام إلى عصرنا الحاضر".

أعلنت وسائل إعلام إماراتية أنّ الحدث جاء خلال حفل كبير أقامه الشيخ سلطان حاكم الشارقة، صباح اليوم الخميس، في مدينة خورفكان، التابعة للإمارة بحضور عدد من رؤساء مجامع اللغة العربية، وكبار علماء اللغة العربية والفقهاء في الوطن العربي.

وتُؤرّخُ الأجزاء الثمانية الأولى التي تمَّ الكشف عنها لتاريخ المفردات التي تبدأ بحرفي الهمزة والباء، وجاءت في 8 مجلدات تعرض تطوّر وتحوّل معاني المفردات ودلالات استخدامها عبر العصور، بدءا من عصر ما قبل الإسلام، مرورا بالعصر الإسلامي ثم العباسي وصولا إلى العصر الحديث من 1214 هـ حتى اليوم.

ويشارك في انجاز المعجم، الذي يشرف عليه اتّحاد المجامع اللغوية والعلمية في القاهرة، 10 مجامع عربية، ويتولى مجمع اللغة العربية في الشارقة إدارة لجنته التنفيذية، ويستند المعجم في إنجازه على قاعدة بيانات تم العمل عليها خلال الأعوام الثلاثة الماضية، لتضم اليوم نحو 20 ألف كتاب ووثيقة تاريخية مكتوبة باللغة العربية، منها ما يعود تاريخه إلى القرن الـ3 قبل الإسلام.

ويشكل المعجم، إلى جانب أنّه يبحث ويوثّق لمفردات اللغة العربية، مكتبة إلكترونية ضخمة مكوّنة من أمّهات كتب اللغة والأدب والمعارف العلمية المتنوعة، تمكّن الباحثين من الوصول لآلاف الكتب والمصادر والوثائق يُعرض بعضها إلكترونيا للمرة الأولى في تاريخ المحتوى المعرفي العربي.

ويختص المعجم بتوضيح عدد من المعلومات الرئيسية، وهي تاريخ الألفاظ العربية، وجميع الألفاظ المشتقّة منها، ويقوم بتتبّع تاريخ الكلمة الواحدة، ورصد المستعمل الأوّل لها منذ ما قبل الإسلام وإلى العصر الحديث، مركّزا على الاستعمال الحي للغة، أي أنّه يختلف عن سائر المعاجم السابقة كونه يستشهد بالنصوص الحيّة قرآنا وحديثا وشعرا وخطبا ورسائل وغيرها.

كما يعرض المعجم تاريخ نشأة العلوم والفنون، إذ يبحث عن جميع العلوم التي نشأت تحت ظل البحوث اللغوية قديمًا وحديثًا من نحوٍ وصرفٍ وفقه لغة ولسانيات ونحو ذلك، ويتوقف عند المصطلحات التي ولدت ونشأت في رحاب هذه العلوم.

ويقدّم مقارنات بين الألفاظ في اللغة العربية وبين ما انحدر منها في اللغة العبرية والأكّادية والسّريانية وغيرها، وفي هذا المجال تمّ تكليف لجنة متخصّصة برصد أوجه الشّبه والاختلاف بين الألفاظ العربية وما يقابلها في تلك اللغات.


مواضيع متعلقة