"الأوقاف" تطلق مبادرة للتعايش ومؤتمرا دوليا لمواجهة خطاب الكراهية

كتب: سعيد حجازي

"الأوقاف" تطلق مبادرة للتعايش ومؤتمرا دوليا لمواجهة خطاب الكراهية

"الأوقاف" تطلق مبادرة للتعايش ومؤتمرا دوليا لمواجهة خطاب الكراهية

قال دكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الوزارة قررت أن يكون موضوع حوار الأديان والثقافات هو عنوان مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية القادم، وأنها ستعمل على توسيع لغة الحوار وجوانبه في المؤتمر، بمشاركة نخب مؤثرة في مجتمعاتها من علماء الأديان والأدباء والكتاب والمفكرين والإعلاميين، وبعض قادة الرأي والفكر ورجال السياسة.

وأضاف وزير الأوقاف، في بيان له: "سيكون المؤتمر مزيجا بين الجلسات الحية الفعلية والجلسات الافتراضية، عبر تقنيات التواصل الحديثة، والمشاركة العلمية من خلال البحوث وأوراق العمل المقدمة من المشاركين في هذا المنتدى الحواري الذي تطلقه وزارة الأوقاف المصرية والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، استجابة وتطبيقا عمليا لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية  إلى أهمية صياغة عمل جماعي على المستوى الإقليمي والدولي، لمواجهة خطاب الكراهية وإحلال لغة الحوار البناء محل التعصب والشقاق".

وكشف "جمعة"، عن إطلاق وزارة الأوقاف مبادرة "نتعايش باحترام متبادل" خلال أيام، لتقدم مجموعة من الفعاليات في فقه وروح التعايش باحترام بين بني الإنسان بين يدي المؤتمر تمهيدا لانعقاده، وستدعو العديد من المؤسسات المتخصصة في بناء الوعي وصناعة الفكر والمعنية بالسلام الاجتماعي والإنساني، محليا ودوليا للمشاركة في المبادرة والمؤتمر معا.

في سياق متصل حذر دكتور محمد مختار جمعة، من الوصول بـ "اللايك والشير"، إلى حد الهوس، معتبراً الانتهازية والنفعية المقيتة خطرا داهما على الأمن والسلام الاجتماعي، ومن الفظاعة أن يفقد العالم إنسانيته ويتحول إلى غابة، كما وصف اختلاس التسجيلات للناس خارج نطاق القانون بالخسة والدناءة، مؤكدا أن شر الخلق ذو الوجهين وجه ظاهر كريم وآخر لئيم خلف صفحات التواصل، والإنسان الحقير هو من يتخفى خلف الصفحات الوهمية للإفساد والتشهير.

وخلال منتدى الحوار الثقافي الثاني الذي عقد بأكاديمية الأوقاف لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين، اليوم، والذي تناول أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني وتقنيات التواصل الحديثة، أكد وزير الأوقاف أن القيم لا تتجزأ، والشخصية السوية لا تنفصم بين الواقع والفضاء الإلكتروني، فالإنسان الشريف شريف حيثما كان، عالمه الافتراضي كعالمه الواقعي سواء بسواء.


مواضيع متعلقة