رئيس "الشيوخ": القضاة أخلصوا لبلدهم أثناء حصار الإخوان لـ"الدستورية"

12:02 ص | الأحد 01 نوفمبر 2020

استرجع المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، ما شاهده أثناء حصار عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية لمبنى المحكمة الدستورية عندما كان وقتها نائبا لرئيس المحكمة، موضحًا أنه من أجمل الأحاسيس التي يسترجعها في تلك اللحظات هو أن جميع أعضاء المحكمة الدستورية ورئاسة المحكمة عبروا بالفعل على مدى إخلاصهم لبلدهم ووطنهم وللقضاء.

وأضاف "عبد الرازق"، خلال أول لقاء تليفزيوني له بعد توليه المنصب في برنامج "الحكاية"، مع الإعلامي عمرو أديب، على شاشة "mbc مصر"، أن أعضاء المحكمة لم تكن لديهم أي حسابات أخرى وقاموا بدورهم على أكمل وجه، وكان حريصا على أنه يوضح أكثر من مرة أن أعضاء المحكمة لم يكونوا إطلاقًا موجهين للإخوان كإخوان، فكانت المحكمة تباشر عملها بخط مستقيم.

وأشار رئيس مجلس الشيوح، إلى أن المحكمة الدستورية كانت تُحقق فيما يُعرض عليا أيًا ما كانت الدعوى مين، "ده قضائنا وده بلا أي حسابات"، ولم نلتفت لتظاهرات الإخوان أمام المبنى سواء بالترغيب أو الترهيب، "كان ليا أنا شخصيًا واقعة خاصة، أحد المسؤولين في الشرطة بعت لي رسالة وهو من ضمن القائمين على تأمين المحكمة، وقالي الإخوان برة بيفكروا يدخلوا ويقتحموا المحكمة".

وتابع: "مسؤول الشرطة قالي بيفكروا أنهم يدخلوا عليكم ويضروكم، ووقتها إحنا مش هندخل"، موضحًا أن هذا الأمر تم بسبب وقاحة العناصر المحتشدة أمام المحكمة الدستورية مع الشرطة، "ابتزوهم وقالوا انتوا ليه عند قصر الاتحادية ضربتونا وليه دلوقتي بتأمنوهم بس وتضربونا، ورغم هذا الأمر لم نخف على الإطلاق، استمر الأمر كذلك إلى أن جاء الموعد الذي حددوه للاقتحام".

وأوضح رئيس مجلس الشيوح، أنه كان هناك اقتراحات لدخول المحكمة من خلال عربات مصفحة، وأشياء من هذا القبيل خوفًا على حياتهم، ولكن كان معترضًا على ذلك كون القاضي لا يهاب، "اعتراضي الوحيد أن القاضي لو دخل بالشكل ده ميبقاش قاضي، ولم تعقد الجلسات في تلك الفترة، كانوا بيخبطوا على سياراتنا ويقولوا كلام حقير، ولا أحد كان يعبأ بذلك".