والدا طفل الموت جوعا تركا منزل الزوجية وجمعهما مركز شرطة

كتب: حسن صالح

والدا طفل الموت جوعا تركا منزل الزوجية وجمعهما مركز شرطة

والدا طفل الموت جوعا تركا منزل الزوجية وجمعهما مركز شرطة

على الرغم من ابتعادهما عن بعضهما، إثر خلافات متكررة، لقي طفلهما البالغ من العمر 4 سنوات، مصرعه نتيجة لهها، بعد تركه وحيدًا في شقة الزوجية 9 أيام بدون طعام، إلا أنهما يقبعان حاليًا في مركز شرطة طوخ.

ترك الأب والأم الطفل أنس، 4 شهور، 9 أيام وحيدا داخل شقة الزوجية بقرية عزبة كفر الفقهاء، حتي مات صريعا؛ إذ ذهبت الأم لمنزل والدها بحجة أن الزوج تعدي عليها، وطردها من المنزل، وخرج الأخير لعمله في أحد محمصات اللب والسوداني بالقاهرة، تاركا باب الشقة مفتوح، بعد أن اخبرته الأم أنها ذاهبه لشراء احتياجات المنزل وملئ "جركن" بالمياه النظيفة.

ويقبع الأم والأب حاليا داخل مركز شرطة طوخ، بعد قرار النيابة تجديد حبسهما في الواقعة؛ إذ يقطن الأب غرفة الحجز الرجالي بسجن طوخ، بينما حبست الأم داخل الحجز النسائي بالمركز، وهما من خاصما بعضهما 9 أيام كاملة لم يسألا فيها على بعضهما أو طفلهما الرضيع، وعندما هاتف الزوج زوجته في التليفون ليخبرها بعودته للمنزل ويسأل عن الرضيع، استنكرت هذا السؤال دون أن تطلب منه تفسير موقفه، وهي المكالمة المسجلة، التي حرزت في التحقيقات، وأشارت إليها النيابة العامة في التحقيقات.

وخلال فترة التحقيقات حتى أمس، تواجد حول الأم والدها عنتر الدسوقي، وفارس شقيقها الأكبر، وصدام الأصغر، وشيماء شقيقتها، التي استمعت النيابة لهم في الواقعة، مؤكدين أن الأم المحبوسة مظلومة، راوين لجهات التحقيق تفاصيل المكالمتين الأولي لـ"شهد" جارة المجني عليها، والثانية للأب نفسه، والتي جرى تسجيلها علي تليفون والدة الطفل، فيما تواجد في الزيارة أيضا عم الأم شقيق والدها الأكبر، وأحد أبنائه، ولم يبرح "مروان" الطفل الأكبر للأسرة المتهمة منزل جده لأمه، بقرية السيفا المجاورة لقرية أبيه، وظل متواجدا فيه بصحبة جدته لأمه، التي لم تذهب للمركز أو المحكمة.

فيما تواجد عددا من أقارب الأب عاطف في محيط المحكمة؛ لتوفير احتياجاته ومتابعة القضية، ومنهم طه، أحد أشقائه الذي استدعته النيابة لسماع أقواله، بينما يرفض شقيقه الأكبر التدخل أو الزيارة، مؤكدا أن ماحدث من شقيقه وزوجته جرم كبير، يستحقان عليه الإعدام علي حد وصفه؛ لأنهما كان دائمي الخلاف، ولم يكونا علي قدر المسئولية.

وكانت النيابة العامة بطوخ بمحافظة القليوبية، أمرت أمس، بتسليم الطفل "مروان" إلى جدته لأمه، بعد قرارها بتجديد حبس الزوجين في الواقعة، ووجهت للوالدين 4 اتهامات، الأولى: القتل العمد بدون سبق الإصرار والترصد، والأخرى: التسبب خطأ في موت شخص نتيجة إهمال ورعونة وعدم احترام، والثالثة: تعريض طفل للخطر، والرابعة: تعريض طفل للخطر لم يبلغ 7 سنوات، بتركه بمكان خال من الآدميين.

وتلقى اللواء فخر الدين العربي، مدير أمن القليوبية، إخطارا من العميد تامر موسى، مأمور مركز طوخ، يفيد وروود بلاغ من "ع. ح"، عامل، باكتشافه وفاة ابنه الطفل "أنس.ع.ع"، 4 أشهر، داخل مسكنه، متهما زوجته "ا.ش.ع.ن"، 24 عاما، بترك صغيرهما وحيدا حتى توفي.

وخلال التحقيقات، أفاد والد الطفل بوجود خلافات مستمرة مع زوجته، ومبيته في محل عمله لعدة أيام متواصلة؛ إثر تلك الخلافات، وأنه لدى عودته إلى مسكنه اكتشف وفاة الرضيع.

وانتقل العميد خالد المحمدي، رئيس مباحث المديرية إلى موقع الحادث، وبالفحص وإجراء التحريات وجمع المعلومات، تبين أنه في تاريخ 17 من أكتوبر الجاري، وقع خلاف بين الزوج المبلغ وزوجته، خرجت على إثره من منزلهما، مصطحبة ابنها الثاني الطفل "مروان"، بحجة إحضار بعض المشتريات، إلا أنها توجهت لمنزل أسرتها بذات الناحية دون علم الزوج.

وأضافت تحريات المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث مركز طوخ، أنه مع تأخر الزوجة في العودة إلى منزلها، توجه زوجها إلى عمله، تاركا الرضيع داخل الشقة وحيدا، بينما لم يغلق باب المسكن، اعتقادا منه بعودة زوجته عقب انتهائها من شراء متطلباتها، وهو ما لم يحدث، واكتشف الأب وفاة طفلهما بعد أيام قضاها في عمله.

وبسؤال والدة الطفل المتوفي، أيدت مضمون ما جاء بالفحص، وعللت عدم عودتها للاطمئنان على رضيعها، بأنها كانت تعتقد أن والد الطفل يرافقه ويرعاه، وحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق في اتهام الوالدين بالإهمال، الذي تسبب في وفاة رضيعهما.

 

 

 

 


مواضيع متعلقة