أول صور لـ والدي طفل رضيع مات جوعا بالقليوبية

أول صور لـ والدي طفل رضيع مات جوعا بالقليوبية
- طفل مات جوعا
- وفاة طفل
- حكاية طفل مات جوعا
- طفل القليوبية
- طفل طوخ
- طفل مات جوعا
- وفاة طفل
- حكاية طفل مات جوعا
- طفل القليوبية
- طفل طوخ
خطوات قليلة، تفصل بين الباب الرئيسي لمسكن الزوجية، وحائط أمامي، معلقة عليه صورة باسمة، تؤرخ للحظات السعادة والفرح بين زوجين، التقطها مصور "الزفاف" بطريقة مدهشة، لزوج يحتضن عروسه من الخلف، وبدورها تستند برأسها على كتفه الأيمن، وكأنها تشدو فيه الأمان والحب، الذي تبخر من قلبيهما، حينما تركا طفليهما يموت جوعا، نتيجة خلافات وعناد، أودى بحياة الرضيع.
"أنس".. رضيع لم يتعدى الأشهر الأربعة، ظل يصارع الجوع، العطش، الخوف، ينظر إلى الصورة المعلقة أمامه، مناشدا والديه بإنقاذه من الهلاك، يصرخ، يتألم، يذرف الدموع، يرفع أنامله الصغيرة، مستغيثا بأبيه، مناديا أمه، لمدة 9 أيام، لكن هيهات أن يسمعه أحد، لتنتهي حياته بمأساة إنسانية مروعة.
وتنشر "الوطن"، أول صورة لوالد ووالدة الطفل الذي مات جوعا، بعدما تركاه وحيدا في المنزل لـ9 أيام متتالية، بسبب خلافات أسرية بينهما، والصورة تؤرخ لحفل زفاف الأب والأم.
وقررت نيابة مركز شرطة طوخ حبس كل من "ع. ح" (28 عامًا - عامل) وزوجته "أ. ش. ع" (24 عامًا - ربة منزل)، 4 أيام على ذمة التحقيقات لتسببهما في وفاة نجلهما الطفل "أنس" 4 أشهر، بعدما تركاه دون اطعام لمدة 9 أيام كاملة حتى مات جوعًا نتيجة عنادهما وخلافهما.
خلاف بين الأب والأم، دفع ثمنه الطفل البرئ الذي لم يتجاوز عمره 4 أشهر، تركاه يموت جوعًا بمحل سكنهما الكائن بقرية "كفر الفقهاء" في القليوبية، لم يستطع الرضيع الاستغاثة بأحد، ظل يبكي عله يجد من يحمله، وحينما خارت قواه لقى ربه الأرحم به من والديه.
وكانت قرية "كفر الفقهاء" بمركز طوخ في القليوبية، على موعد مع جريمة بشعة بطلها زوجين تركا طفلهما بمفرده حتى مات جوعًا دون شفقة أو رحمة، لتظهر الواقعة إلى العلن بعد بلاغ الأب المدعو "ع. ح" عامل باكتشافه وفاة نجله الطفل "أنس" 4 أشهر، داخل الشقة محل سكنه، وعدم تواجد زوجته والدة الطفل "أ. ش. ع" 24 عامًا، ربة منزل .
وفي إفادته، ادعى الأب حدوث خلافات بينه وبين زوجته، دفعته إلى المبيت بمحل عمله لعدة أيام متواصلة، ولدى عودته لمسكنه، اكتشف وفاة نجله واتهم زوجته المذكورة بالإهمال وترك نجلهما دون رعاية والتسبب في وفاته.
العميد خالد المحمدي، رئيس مباحث المديرية، انتقل لمكان الواقعة وبالفحص وإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين عدم صحة ما جاء بأقوال المبلغ، وأنه بتاريخ 17 من شهر أكتوبر الجاري حدث خلاف بينه وبين زوجته قامت على إثره بالخروج من المنزل وبرفقتها نجلها الطفل الأكبر "مروان" تاركة المجني عليه برفقة والده بحجة إحضار بعض المشتريات، إلا انها توجهت لمنزل أهليتها بذات الناحية دون علمه.
وأوضحت تحريات المقدم محمود اسماعيل، رئيس مباحث مركز طوخ، أن الأب غادر إلى عمله بعد تأخرها تاركاً نجلهما داخل الشقة بمفرده وباب الشقة مفتوح إعتقادا منه بعودتها عقب الإنتهاء من شراء متطلباتها، ولدى عودته من العمل، اليوم، اكتشف وفاة نجله.
بسؤال والدة الطفل المتوفى رددت مضمون ما جاء بالفحص، مشيرة إلى أنها اعتقدت أن زوجها لن يغادر منزله وأن الطفل برفقته، وبمواجهة المبلغ بما أسفرت عنه التحريات أقر بصحتها وتحرر محضرًا بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.