تعاون بين "الأعلى للإعلام" و"اليونيسيف" لحماية الطفل من المحتوى الضار

تعاون بين "الأعلى للإعلام" و"اليونيسيف" لحماية الطفل من المحتوى الضار
وقع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بروتوكول تعاون مع ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة بـ"اليونيسيف"، حول خطة العمل خلال عام مقبل لتقديم محتوى جيد للطفل وعقد ورش عمل في هذا الإطار، وبحث إنتاج أعمال درامية تناسب الطفل المصري لحماية من المواد الإعلامية الضارة.
ووضع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، 6 مبادئ رئيسية في "مدونة السلوك الإعلامي للأطفال"، والتي أعدّها بالتعاون مع المجلس القومي للأمومة والطفولة، ومنظمة اليونيسيف "مصر"، والتي تمّ مناقشتها وإقرارها يناير الماضي.
وألزم المجلس مختلف الوسائل بأنَّ تبث محطات التليفزيون والإذاعة العامة 3 ساعات على الأقل أسبوعيًا مخصصة للأطفال من البرامج الأساسية على جدول البث الرئيسي للمحطات.
وترتكز المدونة على 6 مبادئ عامة، هي "احترام حقوق الطفل في المعاملة كأفراد كاملين يحق لهم التمتع بجميع الحقوق الإنسانية، حماية الأطفال من المحتوى الضار، وسوء المعاملة، والتمييز، والقوالب النمطية، ووالوصم الاجتماعي، توفير محتوى يتمتع بالمصداقية ويمكن الوثوق به، يستند إلى الأمانة، ويعمل على توفير بيئة تمكينية لهم، الحرص على مبدأ المساواة الرامي للنوع الاجتماعي والقدرات، قبول ثقافة احترام الآخر، التي تقوم على التنوع، الإيجابية، من خلال تقديم نماذج إيجابية في مجال الإرشاد الأسري وتوجيه الأطفال".
وتتكون المدونة من 6 فصول، حيث يتناول فصلها الأول قضية "الأطفال كمستهلكين نشطين وواعين للمحتوى الإعلامي"، والذي ناقش حالات انتهاك المؤسسة الإعلامية لحقوق الطفل، والحد الأدنى للمعايير الواجب اتباعها في هذا الصدد.
وجاء الفصل الثاني بعنوان "دور الإعلام في تصوير الأسر والتنشئة الإيجابية"، والذي تناول الحالات التي ترتكب فيها المؤسسة الإعلامية مخالفة خاصة بالمحتوى الإعلامي اتجاه الأسرة وتنشئة الطفل، أما الفصل الثالث، جاء بعنوان "دور المؤسسات الإعلامية وواجباتها"، وتناول التشجيع على محتوى إعلامي آمن للأطفال، وإمكانية وصول الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى وسائل إعلام الأطفال، إضافة إلى تناول برامج الأطفال كبرامج أساسية، وأيضًا استخدام الأطفال في إنتاج الأفلام والدراما، والوسائط الإلكترونية الرقمية.
وجاء الفصل الرابع بعنوان "المقابلات التي تلتزم بالمعايير الأخلاقية والتقارير الإخبارية عن الطفل"؛ والذي ناقش تقديم التقارير حول الطفل، وتغطية الجرائم الجنسية والإجرامية المُتعلقة بالقُصّر، ومقابلة الأطفال، وناقش الفصل الخامس "الدعاية والرسائل التجارية"، والذي تناول الإعلانات والإشارات التجارية، ووضع المنتجات، والإعلان المستتر.
وفيما يخص الفصل السادس، فقد ناقش "تعزيز السياسات والمساءلة"، والذي تناول تعزيز إمكانات المدونة، وتنسيق الجهود الرامية لتنفيذها على المستويين المؤسسي والإداري، إضافة إلى الاتساق بين جميع سياسات التنظيم، وتحقيق التجانس بين الإجراءات المعززة لها والمؤسسات الإعلامية.
وتناولت المدونة قبل الفصل الأول عددًا من التعريفات التالية: "الطفل، الإعلام، مؤسسة إعلامية، النماذج الإيجابية، محتوى مبرر، التمييز، فترة ذروة المشاهدة، نظام تصنيف المحتوى الإعلامي، البرامج الأساسية، محتوى غير لائق، محتوى منافي للآداب العامة، لغة بذيئة، العنف، التنشئة الإيجابية، الإشارات الإعلانية، الدعاية لمنتج، الإعلان المستتر".
وحدد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام 4 حالات تنتهك فيهم المؤسسة الإعلامية أو العمل الدرامي حقوق الطفل، وفقًا لـ"مدونة السلوك الإعلامي للأطفال" التي انتهى المجلس من وضع مسودتها.
وتنتهك المؤسسة الإعلامية أو العمل الدرامي حقوق الطفل إذا:
1- حُرم الأطفال من حقوقهم في الخصوصية والكرامة وحرية التعبير.
2- لم يستمع إلى آراء الأطفال في المسائل التي تهمهم.
3- لم يشارك الأطفال، سواء في مرحلة كتابة النص، أو أثناء مجموعت العمل، أو عند صياغة محتوى موجه للأطفال.
4- لم تحتوِ منصة الوسائط الإعلامية على معلومات عن الإعلانات التجارية، والتي توضح الاستخدام الآمن للوسائط عند البث العام وعلى الإنترنت.
وفي هذا الصدد، حدد المجلس الأعلى للإعلام 3 حالات تضمن الحد الأدنى من المعايير الواجب اتباعها، والتي جاءت كالتالي:
1- مشاركة الأطفال بنشاط في مراحل الإنتاج الإعلامي، والسماح لهم بوسائل الوصول إلى الوسائط الإعلامية وتبادل الآراء.
2- احترام كرامة الأطفال في جميع الأوقات.
3- إعطاء الأولوية لخصوصية الأطفال في أي أمور.
كما وضع المجلس نموذجًا جديدًا للتصريح بمشاركة الأطفال القُصّر في عمل إعلامي، والذي اشترط في الأساس موافقة ولي الأمر، ويصبح هذا التصريح مُلزمًا، ويقر ولي أمر الطفل في نموذج التصريح بأن مساهمة طفله على مشاهد تحتوي على أي شئ غير مناسب، من شأنه أن يُشكل خطرًا على سلامته بشكل عام، أو يضر به أو بسمعته، أو ينتهك أيًا من حقوق المؤلف.
ويشترط المجلس الحصول على التصريح في حالة مشاركة الطفل في أي عمل إعلامي، بما في ذلك البرامج التلفزيونية، والمقابلات الصحفية، والإنتاج الفني، والإعلانات، وأي أنشطة وسائط إعلامية أخرى ذات صلة.