دبلوماسي سابق: الإساءة للرسول بشكل متكرر "في منتهى الغرابة"

كتب: نعيم أمين

دبلوماسي سابق: الإساءة للرسول بشكل متكرر "في منتهى الغرابة"

دبلوماسي سابق: الإساءة للرسول بشكل متكرر "في منتهى الغرابة"

قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن التصرف المؤسسي للأزهر الشريف تجاه الرسوم المسيئة للنبي "واقعي وعقلاني"، معربًا عن أمله في أن تكون حاضرة الفاتيكان لها رأي في هذه القضية، لأن حرية التعبير لا تعني على الإطلاق الإساءة للرموز الدينية الكبرى.

وأضاف "حجازي"، في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة صدى البلد الفضائية، ويقدمه الإعلامي أحمد موسى، أن النبي محمد رسول محبة، وتاريخ الحضارة الإسلامية معلوم ومساهماتها في الحضارة الغربية معروفة، والوقوع في خطأ الإساءة للرسول بشكل متكرر على مستوى قيادات دول في منتهى الغرابة، لأن هناك 4 ملايين مُسلم يعيشون في فرنسا، والتصريحات التي صدرت تؤدي إلى توتر الأجواء الدولية، وتكرار الخطأ أمر مشين ويجب التراجع عنه.

وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، بأن تحرك الأزهر هو الأفضل، لكي لا يُفتح المجال لأطراف دخيلة وجماعات إرهابية وقيادات منفلتة على الصعيد الدولي، لكي تأخذ من هذا الأمر منطلقا للظهور على الساحة الدولية كما تفعل إيران وتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان.

وأشار إلى أن الجميع يتمسك بالعقيدة والرسول، ولا أحد يقبل المساس بصورته، وما حدث من قبل أضر بالأديان في الشرق والغرب، موضحًا أن الجميع يحتاج إلى جسور وليس هدم الجسور.

وعن المقاطعة للمنتجات الفرنسية، أكد "حجازي" أن الحديث عن المقاطعة قد يكون له تأثير نفسي وأدبي، ولكن التواصل السياسي والدبلوماسي مهم في الرد على المسيئين للإسلام، وهذا حدث في الأعوام السابقة وكان ضارًا ولا يجب تكراره، حيث إن الحضارات تتحاور ولا تتشاجر ولا تتحارب.

وكان مدرس فرنسي يدعى صامويل باتي، عرض رسومًا كاريكاتورية مسيئة للدين الإسلامي في أحد فصوله الدراسية، ثم قتل بعدها على يد شاب شيشاني، وبعدها صدرت تصريحات منسوبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ربطت بين الإسلام والإرهاب، الأمر الذي أثار غضبا واستياءً واسعا، وظهرت دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.


مواضيع متعلقة