"متحدث الري": رؤية مختلفة في مفاوضات السد الإثيوبي بداية من الغد

"متحدث الري": رؤية مختلفة في مفاوضات السد الإثيوبي بداية من الغد
قال المهندس محمد السباعي المتحدث باسم وزارة الري والموارد المائية، إن مشاركة مصر في مفاوضات السد الإثيوبي، تعبر عن النهج المصري المستعد للتفاوض دائمًا بجدية، لإنجاح أي محادثات من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومستدام ومتوازن، يحقق المصلحة المشتركة للدول الثلاث.
وأضاف السباعي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج "كلمة أخيرة"، عبر شاشة "on": "لدينا ثوابت بما لا يؤثر بشكل أو بآخر، على الصالح المصري، وإيمان مصر بحق الدول في تحقيق مصالحها".
وتابع أن المفاوضات السابقة انتهت بعدم توافق، إذ إن الخلاف موجود حتى هذه اللحظة، خاصة فيما يتعلق ببعض النقاط الفنية والقانونية الجوهرية، مشيرًا إلى أن كل دولة رفعت تقريرًا بأهم ملاحظاتها خلال الفترة الأخيرة، لجنوب أفريقيا، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.
وأردف: "بداية من الغد سيكون هناك رؤية مختلفة وهو ما سيتضح خلال الاجتماعات، سواء أكانت هذه الرؤية موجودة لدى جنوب أفريقيا بما يتوافق مع رغبات الدول الثلاث، وكل ما نطالب به هو وجود إرادة حقيقية لدى كافة الأطراف للوصول إلى توافق، وهو ما سيتضح من الغد، وستُعرض على الرأي العام".
وأشار إلى أنه جرى توجيه الدعوة للمراقبين الدوليين، وسيكونون موجودين غدًا، مؤكدًا على مشاركة وزير الري، مشيرًا إلى أن كافة الأطراف المصرية قادرة على إدارة الجلسة بشكل جيد.
وأوضح: "نؤكد على حق إثيوبيا في تحقيق التنمية التي تنشدها لكن بما لا يسبب أي ضرر بدول المصب، وبخاصة أن مصر والسودان يعانيان من تحديات ضخمة، وبالتالي فإن لدينا قواعد وثوابت أساسية ونحن مرنون في التفاوض ولدينا أكثر من سيناريو، وهذه المرونة لها حد يمكننا تحمله".
وأكمل أن الفيضان في مصر هذا العام كان عاليًا، وأدارته الوزارة بالشكل الأمثل: "أما بالنسبة إلى وجود إجراء أحادي من إثيوبيا بشأن ملء السد بشكل منفرد فهو نقطة خلافية لا شك، وأثر على السودان ومصر والخلاف على الإجراء أكثر من الخلاف على الآثار".