دلالات تراجع الرئيس الفرنسي عن موقفه من الرسوم المسيئة للرسول

كتب: عبدالله مجدي

دلالات تراجع الرئيس الفرنسي عن موقفه من الرسوم المسيئة للرسول

دلالات تراجع الرئيس الفرنسي عن موقفه من الرسوم المسيئة للرسول

تراجع ملحوظ في موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في واقعة الرسوم المسيئة للرسول، حيث غرد باللغة العربية على "تويتر"، قائلا: "لا شيء يجعلنا نتراجع، أبدًا.. نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام، لا نقبل أبدا خطاب الحقد، وندافع عن النقاش العقلاني، سنقف دومًا إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية".

ويأتي ذلك التصريح عكس حديثه خلال مراسم تأبين المعلم المقتول، والذي قال حينها "لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات، وإن تقهقر البعض"، ما أثار غضب الكثير من المسلمين في كافة انحاء العالم، وتسبب في الحملة التي أثيرت ضده مؤخرا.

السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أوضح أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ارتكب خطأ كبيرا بدفاعه عن ذلك التجاوز، مضيفا أن ما فعله خطأ سياسي كبير، فلا يجوز له الدفاع عن هذا التجاوز تحت مسمي حرية الرأي والتعبير.

وأضاف رخا لـ"الوطن"، أن الرئيس الفرنسي يعلم أن هذا التجاوز غير مقبول، لذلك كان يتوجب عليه أن يرفض أيضا تلك الرسومات المسيئة بدلا من دفاعه عنها، مشيرا إلى أن دفاعه ذلك أعطى بعدا سياسيا للمشكلة، فدفاعه عن تلك الرسومات يعبر عن توجه الدولة التي يرأسها.

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تصريحات ماكرون جاءت للتخفيف من حدة الهجوم والانتقادات التي يتعرض لها على مستوي العالم، مضيفا أنها خرجت أيضا لتهدئة الوضع داخليا، ففرنسا بها أكثر من 3 ملايين مسلم، يرفضون تلك الرسوم المسيئة.


مواضيع متعلقة