خالد الجندي: ندين الرسوم المسيئة للرسول وقتل المدرس الفرنسي
الدكتور خالد الجندي
قال الدكتور خالد الجندي، الداعية الإسلامي، إن التعصب في أي شيء يفسده، حيث إنه وفي حال وجد في الرياضة يفسدها، وكذا في السلوك الديني والانتماء: "بنحاول ياخد التعصب حيز أكبر من اهتمام المصلحين والمربين في الوقت القادم".
وأضاف "الجندي"، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "مساء DMC" والذي تقدمه الإعلامية إيمان الحصري والمذاع على فضائية "DMC"، أن مقتل المدرس المتعصب والذي نشر صور مجلة "شارلي إيبدو" وقتل على يد شاب شيشاني هو أمر خاطئ، حيث إن الإسلام يرفض التعصب وترويع الآمنين والهمجية وتصفية الحسابات بالقوة ومصادرة حقوق الإنسان بالقوة، كما يرفض الاستهزاء من الإسلام، وكان لا بد في التوازن بالإدانة عبر إدانة التطرف والتعصب وإراقة الدماء، كما ندين السخرية من نبينا أو الهجوم على الإسلام، موضحا أنه لا يوجد دين لا يوجد فيه متطرفون وسفهاء أو إرهابيون، والسفهاء كانوا موجودين أيام النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن يظل الدين الإسلامي دائما الأكثر مهاجمة حول العالم.
وأكد أن الآراء المتطرفة موجودة حول العالم، والآراء الخاصة بالملل الأخرى تخفي عن عمد في أنحاء الكرة الأرضية، ولكن الإسلام يتم خلال تقليب صفحات التراث لاستحضار ذلك مرة ثانية، مشيرا إلى أن هناك بعض الأشخاص ممن يمارسون العنصرية والتطرف من غير المسلمين، كما أن هناك دول تقوم بالعنصرية والتطرف وتقوم بإبادة كاملة، والتطرف موجود حول العالم وليس من العدل اتهام الدين الإسلامي به: "النصوص الداعية للقتل أو تكفير الآخرين موجودة في كل ثقافات في العالم، ومن يريد إعلاء روح عدم التعصب يستطيع ذلك، ومن يريد إلقاء الضوء على التعصب يستطيع ذلك، وهناك خطاب تحريضي على الإسلام نفسه".
وتابع: "تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة فيها استعلاء على الإسلام بشكل عام، وذكر كلمة الإسلام بشكل سيء أثناء تعليقه على ظاهرة القتل، فكيف نكيل بمكيالين، والقتل بقلم قد يكون أخطر من القتل الحقيقي، والهوس للفريقين مرفوض، وإلى متى يظل الهاجس الانتخابي يدفع الأوروبيين إلى مهاجمة الإسلام، والأزهر أدان القتل وأدان الاستهزاء من النبي صلى الله عليه وسلم".