بريد الوطن.. رأس البر وثقافة التغيير
بريد الوطن.. رأس البر وثقافة التغيير
مدينة رأس البر تحول اسمها فى عام 2006 إلى جزيرة رأس البر، وهى ليست فى مستوى شرم الشيخ أو الغردقة أو الجونة، وهى مدن حديثة التكوين والشهرة السياحية، وسر تحويل المسمى أنها أصبحت بالفعل جزيرة كاملة تحيطها المياه من كل جانب، بعد شق القناة الملاحية من البحر المتوسط لتخدم حركة النقل النهرى من ميناء دمياط إلى سائر المحافظات، والتساؤل: هل شهدت الأعوام ما بعد عام 2006 نجاحاً سياحياً مثلاً؟ وهل امتلك المصيف رياضات صيد البط، ورياضات الجولف والسباحة الطويلة ما بين دمياط - رأس البر، وجيلنا فى الماضى تعايش مع مسابقات السباحة فى نهر النيل بين دمياط ورأس البر بطول 12كم، وهل نتذكر عبدالمنعم عبده قاهر المانش، والذى قام بإنشاء حمام سباحة بالاسم ذاته (المانش) برأس البر، بل كان الانتقال من دمياط إلى رأس البر عن طريق اللنشات برحلة نيلية بالغة الجمال، والأجر قرشين فقط أيامها، ولذلك فإن ثقافة التغيير تتناول ما شكل التنمية السياحية لجزيرة رأس البر، لأن السائح أو المصطاف هو الهدف والغاية، والسياحة بحاجة إلى بيوت خبرة، وشركات سياحية، وإبراز المقومات السياحية، والتساؤل: ما أوجه الاستفادة من رأس البر حالياً؟ وهل يزورها أفواج سياحية؟ مثلما الحال فى شرم الشيخ؟ أم سيظل المصيف مزاراً لمصطافى النقابات العمالية فى دلتا مصر، وهى تستأجر عشرات المئات من الشقق السكنية.
يحيى السيد النجار - كاتب وباحث - دمياط
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
