"المصري" و"عفيفي" يناقشان "كنت طفلا قبطيا في المنيا"

"المصري" و"عفيفي" يناقشان "كنت طفلا قبطيا في المنيا"
تنظم مؤسسة مجاز الثقافية للنشر، حفل توقيع ومناقشة كتاب "كنت طفلا قبطيا في المنيا"، الصادر عن مؤسسة مجاز، للكاتب مينا عادل جيد، وذلك يوم الخميس الموافق 5 نوفمبر المقبل، في تمام السادسة مساء، بقاعة المكتبة بجزويت القاهرة.
ويشارك الدكتور محمد عفيفى أستاذ ورئيس قسم التاريخ بجامعة القاهرة، وأمين المجلس الأعلى للثقافة الأسبق، وكذلك الدكتور سعيد المصري أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، ومستشار وزيرة الثقافة للتطوير الثقافة.
ووضع "المصري" مقدمة الكتاب، التي جاء فيها: يعبر كتاب "كنت طفلا قبطيا في المنيا"، عن رؤى العالم لدى أسرة قبطية من الطبقة المتوسطة، بصوت المؤلف، الذي كان واضحا في عملية السرد داخل النص طوال الوقت، بحيث أظهر المؤلف مشاعره ومعتقداته، التي يشترك فيها مع غيره من الأقباط، وكذلك شكوكه بشأن الخرافات التي يعتقد فيها الأقباط الذين عاش معهم.
وما يميز هذه التجربة في الكتابة، أن المؤلف كان في حالة حوار طول الوقت بين لغتي العقل والعاطفة المصاحبة للمعتقدات الشعبية، بشأن الاعتقاد في العالم الغيبي.
والكتاب يتناول حكايات من الموروث الشعبي للأقباط، حيث يلقى الكاتب مينا عادل الضوء على أساليب حياة الأقباط باعتبارها نابعة من تراث شعبي يجمع المصريين بكل فئاتهم الاجتماعية، وفي هذا الصدد يقول المؤلف "لم أكتب هذا المقال لأقول إن الأقباط مختلفون بل أكتبه لأثبت أن الأقباط مصريون عاديون لديهم قواسم ثقافية مشتركة مع سائر المصريين المسلمين"
والمؤلف لا يعتبر نفسه كاتبا قبطيًّا حتى حينما يؤرخ في هذا الكتاب لسيرة الأقباط ، بل راصد حتى لمظاهر التمييز في صورها اليومية من جانب الأقباط ضد الأقباط أنفسهم فمثلا يقول في الكتاب: "نحن الأقباط الحاليين نشأنا وجدنا القبطي يوشم وشم الصليب على يده اليمنى، أو في رسخه أو في ظهر كفه، والثانية يميل إليها الفلاحون أكثر، وكنت في أيام الجامعة من معايير تقييمنا للبنت إذا كانت فلاحة أم لا (كنا نعتقد أن هذه إهانة) هو مكان صليبها في يدها".
الكتاب نموذج لسيرة اجتماعية وثقافية للأقباط خلال فترة التسعينيات في شكل حكايات مثل مولد العدرا بجبل الطير، شم الصليب في يد الأقباط، الشفاعة والنذر، المعجزات، الحسد والعين، الرؤية، خرافات الأقباط أيضًا، الولادة والسبوع، عيد الغطاس والعماد والختان، حد الزعف، الجمعة الطويلة، يوم العيد، أغاني جدتي حافظة التراث الفني، وغيرها.