لماذا تعيش حفيدة الشاعر نجيب سرور في إسرائيل؟

كتب: إلهام زيدان

لماذا تعيش حفيدة الشاعر نجيب سرور في إسرائيل؟

لماذا تعيش حفيدة الشاعر نجيب سرور في إسرائيل؟

حياة حافلة بالأحداث والمفارقات والأوجاع عاشها االشاعر والمسرحي والفنان نجيب سرور "1932- 1978"، الذي تمر اليوم 24 أكتوبر 2020، الذكرى الـ42 لرحيله. ما عاشه نجيب سرور لم ينتهِ برحيله، حيث سُجن ابنه الأكبر شهدي بسبب نشر قصيدة والده "أميات" على الإنترنت، فصدر ضده حكم بالسجن في 2002، ما دفعه للهرب خارج البلاد دون عودة ليلحق شهدي بوالده في 2019، إثر إصابته بالسرطان.

ما عاشه شهدي من غربة يلقي أيضًا بظلاله على الجيل التالي، أو ابنته ألبينا، 16 سنة، التي تعيش حاليًا في إسرائيل، لدراسة المسرح واللغات، فبعد انفصال شهدي عن زوجته الثانية أولجا شليختينا، بقيت ألبينا مع والدتها في موسكو، بعيدًا عن شهدي الذي واصل العيش في الهند وتايلاند.

تروى أولجا لـ "الوطن" كواليس زواجها من شهدي نجيب سرور قائلة: "تعارفنا في موسكو، كنت بحاجة إلى لوحة مفاتيح عليها الحروف العربية، وساعدني شهدي ومن هنا بدأت قصتنا".

متابعة: "استمر زواجنا من 2002-2010، وُلدت ابنتنا في موسكو، مثلما ولد شهدي أيضًا، وقبل أن نفترق قضينا نحو 7 سنوات من الحياة المكثفة والسفر، واكتشفنا الهند معًا، وعاشت ابنتنا سنواتها الأولى في موسكو، وزراتنا دنيا ابنة شهدي الكبرى في موسكو عدة مرات".

وتابعت أولجا: "بعد أن افترقنا أنا وشهدي في 2010، ظللنا أصدقاء إلى رحيله، وتزوجت زوجي الحالي، ومنذ ثلاث سنوات انتقلت للعيش معه في إسرائيل بصحبة ألبينا ابنتي، بعد موافقة والدها لاستكمال تعليمها".

لافتة: "أنا وألبينا لسنا من اليهود، فقد اعتنقت أنا وشهدي البوذية في عام 2008 في الهيمالايا. وتدرس ألبينا الآن 3 لغات هي العبرية والإنجليزية والعربية، كما تدرس فن المسرح في إسرائيل".

وفي حديثها عن شهدي، قالت أولجا: "شهدي شخص جيد جدًا، واصل العمل كمحرر على شبكة الإنترنت كما عملنا معًا كمترجمين، في السنوات الأولى من ارتباطنا، كما كان باحثًا شغوفًا عن الطرق الروحية لترقية نفسه، في بعض الأحيان يكون غريبًا. على سبيل المثال عندما يقرر عدم كسب المال وحتى لمسه بيديه، كما كان مرتبطًا بكل من روسيا كوطن، ومصر كوطن للآباء، لكن طوال حياته كان على استعداد لاحتضان العالم بأسره".

وتابعت أن شهدي كان يتذكر دائمًا والده العظيم نجيب سرور، والوقت الذي أمضياه معًا، وكلماته وقصائده. فقد كانت حياة عائلة نجيب ولا تزال مليئة بالمصاعب واللحظات الدرامية والسعادة كذلك، وحين نتتبع حفيدات نجيب نجد أن ابنة فريد الصغرى ممثلة، وابنتي ألبينا تلعب أيضًا في المسرح وهي فنانة موهوبة شابة.

واختتمت حديثها: "حلمت أن أزور مصر ذات يوم لكن كان ذلك مستحيلاً مع شهدي، بسبب قضيته القانونية وخطر السجن، لكني أعتقد أنني سأزورها عاجلاً أم آجلاً".

 

 


مواضيع متعلقة