هاجموا آثارا فرعونية بسببه.. حكاية "عرش الشيطان" في ألمانيا

كتب: رضوى هاشم

هاجموا آثارا فرعونية بسببه.. حكاية "عرش الشيطان" في ألمانيا

هاجموا آثارا فرعونية بسببه.. حكاية "عرش الشيطان" في ألمانيا

حادث غريب من نوعة شهدته جزيرة المتاحف بالعاصمة الألمانية برلين، حيث تعرض 69 أثرًا من حضارات مختلفة منها 16 أثرا فرعونيا للهجوم، لا لغرض السرقة كما هو معتاد ولكن  لسبب غريب كما تداولت وسائل الإعلام الألمانية، وهو القضاء على روح الشيطان التي تسكن الآثار وكانت سببًا في اندلاع فيروس كورونا.

وطبقًا للتقارير فإن مهاجمي الآثار كانوا يستهدفون بشكل رئيسي مذبح بيرغامون أو "عرش الشيطان"، كما يطلقون عليه، فما هي حكايته؟

- مذبح بيرغامون أقامه الملك يومينس الثاني في القرن الثاني قبل الميلاد، وكانت بيرغامون مدينة يونانية قديمة في آسيا الصغرى، أي تركيا الحديثة في إقليم أيوليس وهي تبعد 26 كيلومترًا عن بحر إيجة وتقع على جرف بحري يقع في الجزء الشمالي من نهر كايكوس.

- ذُكرت بيرغامون في سفر الرؤيا كواحدة من كنائس آسيا السبع، وهي اليوم الموقع الرئيسي لمدينة بيرغامون الأثرية في الشمال الغربي من مدينة بيرغاما المعاصرة.

وفقاً للتعاليم المسيحية فإن بيرغامون هي المكان الذي يسكن فيه الشيطان حيث يوجد عرشه، وقد استشهد فيها أسقفها القديس نتيباس في عام 1992.

 - المذبح العظيم والمباني الفخمة التي شيدها ملوكها من أسرة أتالوس، أنفقوا عليها من الخزائن التي امتلأت بالمال من كدح العبيد في غابات الدولة، وحقولها، ومناجمها، ومصانعها.

- يُعد متحف بيرغامون أهم المتاحف العامة بألمانيا واحدًا من أشهر معالم السياحة في برلين، حيث يضم آثارًا تاريخية وفنونًا من حضارات عدّة يعود أقدمها إلى ما يقرب من أربعة آلاف سنة قبل الميلاد.

- يقع متحف بيرغامون في جزيرة المتاحف على ضفاف نهر شبريه في قلب العاصمة برلين، وهو مؤلف من ثلاثة أجنحة رئيسية، مجموعة الآثار الكلاسيكية التي تشغل الصالات المعمارية وجناح النحت، ومتحف الشرق الأدنى القديم، ومتحف الفن الإسلامي.

- يحوي متحف بيرغامون أقدم متحف مخصص للفن الإسلامي في ألمانيا، والذي يضم 93.000 تحفة وأثر للفن الإسلامي، تمثل أطيافًا من مناطق العالم الإسلامي على مر العصور من القرن الثامن إلى القرن التاسع عشر ميلاديا.

- إلى جانب المذبح يحوي المتحف آثارًا نادرة وفريدة وضخمة أشهرها بوابة عشتار ومذبح زيوس والغرفة الحلبية وواجهة قصر الشتاء وجدران شارع الموكب الذي يُعد الطريق الرئيسي لمدينة بابل التاريخية.

وسبب وجود آثار بابل في برلين يعود إلى اتفاقية أبرمتها ألمانيا القيصرية مع الحكومة العثمانية عام 1899، إذ جرى نقل بوابة عشتار وجدران شارع الموكب إلى برلين.


مواضيع متعلقة