وزير النقل: 1.1 تريليون جنيه تكلفة مشروعات القطاع خلال "2014 – 2024"
وزير النقل: 1.1 تريليون جنيه تكلفة مشروعات القطاع خلال "2014 – 2024"
- مجلس وزراء النقل العرب
- وزير النقل
- الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البح
- قطاعات النقل
- مجلس وزراء النقل العرب
- وزير النقل
- الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البح
- قطاعات النقل
نقل الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب، في كلمته خلال اجتماع الدورة رقم 33 لمجلس وزراء النقل العرب، تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتمنياته الطيبة بأن تكلل أعمال الاجتماع بالتوفيق والنجاح ومودة الشعب المصري الذي طالما اعتز بانتمائه لأمته العربية.
وأعرب وزير النقل، عن تقديره لوزير النقل الموريتاني محمدو أحمدو أمحميد على جهوده خلال فترة توليه رئاسة مجلس وزراء النقل العرب، مهنئا وزير النقل اليمني سالم أحمد الخنبشي بمناسبة توليه رئاسة المجلس، مقدمًا الشكر للوزراء والمندوبين وأعضاء الوفود على تجسيدهم لمعنى الترابط ووحدة الهدف والذي تمثل في الاجتماع على التجديد للدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيسًا للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لدورة انتقالية جديدة ليستكمل ما بدأه من تطوير وتحديث للأكاديمية.
وأكّد وزير النقل، أن مصر استطاعت بتوفيق الله وبفضل جهود الحكومة ووعي الشعب المصري، أن تتجاوز فترة الإغلاق حيث بدأت تفتح أبوابها مرة أخرى لعودة الحياة الطبيعية في مختلف المجالات بما فيها السياحة والنقل والاستيراد والتصدير مع اتخاذ الاحتياطات والإجراءات الاحترازية اللازمة لاستمرار دورة النشاط الاقتصادي بكل قطاعاته، مشيراً إلى أنَّ النقل اصبح من أهم عناصر التطور في العالم حاليًا، بل هو العامل الرئيسي المؤثر على النمو الاقتصادي والاجتماعي، حيث تعتمد كل القطاعات الاقتصادية على البنية التحتية لنظم النقل المختلفة وتوفير الشبكات والربط بينها وتسهيل اجراءات حركة نقل البضائع وزيادة التبادل التجاري بما يساعد على التنمية الاقتصادية ويشجع انتقال روؤس الأموال للاستثمار فب منطقتنا العربية، كما يسهم في تيسير حركة المواطنين في التنقل فيما بين دولنا العربية لكل الأغراض الاقتصادية والتجارية والسياحية والتثقيفية والترفيهية والدينية والعلاجية.
وأشار وزير النقل إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه قادة الدول العربية لقطاع النقل والمواصلات باعتباره مقياساً لتقدم ونهضة الأمم ورفاهية المجتمع، مما يستوجب معه التطوير المستمر والتوسع في خطط النقل من خلال رسم السياسات ووضع الاستراتيجيات واتخاذ الخطوات التي تساهم في تطوير هذا القطاع الحيوي، مؤكّدًا ثقته الكبيرة لتضافر جهود الجميع للنهوض بهذا القطاع باعتباره قاطرة التقدم الاقتصادي والاجتماعي وبما يحقق المصالح المشتركة لشعوبنا ويسهل الترابط ويعزيز أواصر التقارب فى عالمنا العربي.
وأكّد حرص مصر، على تنفيذ كل ما يسهم في تعزيز العلاقات فيما بين الدول العربية الشقيقة، وكذلك على قيام وزارة النقل في مصر بالعمل الجاد في سبيل تعزيز وتقوية حركة النقل لربط الدول العربية براً وبحرا وجوا، ورفع كفاءة النقل البينى وتذليل الاجراءات وتسخير امكانات الوزارة وهيئاتها لتحقيق هذا الهدف، لافتاً إلى أن وزارة النقل تؤكد حرصها على الالتزام بمواصلة العمل الدؤوب من خلال المشاريع والبرامج التي تهدف إلى بناء وتطوير وتحديث وتجديد جميع عناصر منظومة النقل من وسائل وشبكات لتعزيز قدراتها الاستيعابية ورفع كفاءتها بما يمكنها من ملاحقة العصر والعمل على تشغيل وإدارة هذه المرافق بأعلى درجة من الكفاءة الفنية وربطها بالشبكات الإقليمية والعالمية، وفقًا لأحدث النظم وأفضل الممارسات العالمية خدمة لمتطلبات التنمية.
وأوضح وزير النقل، أنَّ رؤية وزارة النقل تتخطى مجرد نقل الركاب والبضائع إلى المشاركة الفاعلة فى ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة للدولة لتحقيق التوازن المطلوب بين المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وإنه لتنفيذ هذه الرؤية تم اتباع سياسة مرنة ومتطورة شاملة تشمل التوسع فى وسائل النقل لربط مصر بمحيطها الإقليمي والدولى من خلال تطوير الموانئ البحرية وطرق الربط البري والسككى مع الدول العربية والإفريقية المجاورة وتعميم التجربة المصرية أثناء تنفيذ المشروعات القومية الكبرى، والتي ترتكز على استخدام الشركات الوطنية المحلية مع الاستعانة بالمكاتب الاستشارية المصرية والأجنبية، وتوفير أعلى معدلات السلامة والأمان على شبكات ووسائل النقل والتوصل إلى حلول مستدامة للنقل وصديقة للبيئة مما ينعكس إيجابياً على تحسين جودة الخدمات المقدمة وتطوير عناصر منظومة النقل بإدخال نظم النقل الحديثة لمسايرة التطور العالمي في مجالات النقل بالحاويات والنقل متعدد الوسائط وخدمات المراكز اللوجستية والموانئ الجافة، والأخذ بأنظمة النقل الذكية في مجالات النقل المختلفة، وكذلك تطوير الوضع المؤسسبي والتشريعي لمسايرة التطورات الحديثة لإدارة منظومة النقل وتطوير خدمات النقل وفقاً لتوجهات الدولة الاقتصادية والاجتماعية.
ثم استعرض الوزير، تطوير منظومة النقل بمصر حيث أشار أنَّه تمّ تحقيق العديد من الانجازات غير المسبوقة في كل القطاعات حيث بلغ اجمالي تكلفة مشروعات وزارة النقل في إطار رؤيتها الاستراتيجية خلال الفترة من "2014 – 2024" 1.1 تريليون جنيه، ففي قطاع الطرق والكباري بلغت حجم استثمارات مشروعات الطرق والكباري خلال الفترة من "2014 -2020" نحو 377 مليار جنيه، حيث تم التخطيط لتنفيذ المشروع القومي للطرق بإجمالي أطوال 7000 كم وبإجمالي تكلفة 175 مليار جنيه، ليصل إجمالي شبكة الطرق السريعة والرئيسية إلى 30.5 الف كيلومتر بعد أن كانت 23.5 الف كيلومتر قبل يونيو 2014.
وأضاف أنَّه تمّ التخطيط لتنفيذ محاور على النيل بعدد 22 محور كوبري بإجمالي تكلفة 33.5 مليار جنيه، ليصل إجمالي محاور وكبارى النيل إلى 60 محورًا/كوبرى على النيل بدلاً من 38 محورًا/ كوبري على النيل قبل يونيو 2014.
أما عن قطاع السكك الحديدية، أكّد الوزير أنَّ إجمالي استثمارات مشروعات السكك الحديدية بلغت خلال الفترة من (2014-2024) 142 مليار جنيه، ووصل إجمالي أطوال الشبكة عام 2020 إلى 9570 كم، ومخطط أن تصل عام 2024 إلى 10200 كم، وعام 2030 إلى 11530 كم، مع استكمال عمليات التطوير وتنفيذ خطوط جديدة وازدواج الخطوط المفردة.
وأشار إلى أنَّه فيما يتعلق بالاستثمارات في مشروعات الأنفاق والجر الكهربائي خلال الفترة من "2014- 2024" فقد بلغت 512 مليار جنيه، وتمّ التخطيط لتنفيذ 862.4 كم تم تنفيذ 89 كم وجاري تنفيذ236.4كم ومتبقي تنفيذ 537كم تتضمن مشروعات الخط الاول والثاني والثالث والرابع والسادس للمترو، إضافة إلى مشروعات القطار الكهربائي بطول 90 كم ومونوريل العاصمة الإدارية ومونوريل مدينة 6 أكتوبر بطول 98.5 كم، إضافة إلى مشروع تطوير كهربة خط سكة حديد "أبو قير - الإسكندرية"، وتحويله إلى مترو ومشروع إعادة تأهيل ترام الرمل والقطار الكهربائي السريع "العين السخنة - العلمين".
أما مجال النقل البحري، أوضح الوزير، أن إجمالي استثمارات مشروعات النقل البحري بلغت خلال الفترة من 2014-2024 نحو 50 مليار جنيه، وتم وضع خطة متكاملة لتطوير الموانئ البحرية بإنجاز العديد من المشروعات من أهمها المحطة متعددة الأغراض بميناء الاسكندرية بتكلفة إجمالية تصل إلى 7 مليارات جنيه مصري، وكذلك تعميق الممر الملاحي بميناء دمياط من 16 إلى 18 متر وحوض الدوارن من 15.5 متر إلى 18 مترا بتكلفة 1.140 مليار جنيه وكذلك إنشاء حاجز أمواج غربي بطول 4530 مترا وإنشاء امتداد لحاجز الأمواج الشرقي بطول 1730 متر بتكلفة 1.570 مليار جنيه.
وأضاف أنه من المخطط البدء في تنفيذ مجموعة من مشروعات تطوير وتوسيع ميناء الدخيلة لزيادة الطاقة الاستيعابية للميناء ومنها تطوير وزيادة سعة أرصفة تخصص لتداول الصب الجاف والصب غير النظيف (الفحم - الكلينكر وما شابه ذلك ) بالاضافة الي دراسة تنفيذ مشروع برصيف 100 لإنشاء محطة لتداول الحاويات والبضائع ومتعددة الأغراض، وهو مشروع سبق تأجيل تنفيذه وقد آن الوقد لدراسة البدء فيه، خصوصا وقد أبدى أحد كبار المشغلين العالميين رغبته للاستثمار في هذا المشروع، وحرصاً من وزارة النقل على تحقيق مبداً الشفافية ندعوا المهتمين بالمشروع من باقي الشركات العالمية أو المحلية للتقدم بمقترحاتها بشأن المشروع.
كما أشار وزير النقل إلى أن إجمالي استثمارات مشروعات الموانئ البرية والجافة خلال الفترة من (2014-2024) بلغت 15 مليار جنيه ، ويتم تنفيذ خطة لتطوير الموانىء البرية الحدودية وعددها 7 موانئ مع دول الجوار وتنفذ وزارة النقل خطة لإنشاء 7 موانئ جافة، وذلك لتطوير منظومة النقل وتيسير حركة التجارة وجذب الاستثمارات ولتوسيع منافذ التصدير وزيادة حجم الصادرات وتحقيق التكامل بين وسائل النقل المختلفة ومنع تكدس البضائع والحاويات بالموانئ البحرية ودعم الاقتصاد القومي.
واختتم الوزير كلمته، مشيرا إلى أن الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال تندرج في مجملها في إطار جهود الجميع لتعزيز علاقات التعاون بين بلداننا في مجال النقل والتي تتسق مع توجهاتنا في السعي لإزالة العوائق التي تحول دون ذلك، والعمل على تقليص تكلفة النقل وعامل الوقت وبما يعزز القدرة التنافسية للصادرات العربية.