"فؤاد" تترأس اجتماع اللجنة الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيك

"فؤاد" تترأس اجتماع اللجنة الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيك
ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اجتماع اللجنة الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، بحضور ممثلي الوزارات والجهات المعنية ومنها وزارات الصناعة والتجارة والسياحة والآثار والمالية والتنمية المحلية والتعاون الدولي والتموين وجهازي شئون البيئة وتنظيم إدارة المخلفات، وممثلي محافظتى البحر الأحمر وجنوب سيناء ومؤسسة سيدارى.
وأكدت وزيرة البيئة، أن تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسي على قانون رقم 202 لسنة 2020 الخاص بتنظيم إدارة المخلفات، بمثابة حجر أساس للتعامل مع المخلفات بكافة أنواعها، مشيرة إلى تضمين جزء يخص موضوع البلاستيك في قانون المخلفات، حول تقليل ومنع استخدام وتصنيع الأكياس البلاستيك خلال مدة محددة، ووضع ضوابط لها بالتعاون مع الجهات المعنية، أسوة بالعديد من الدول التي قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال واتخذت قرارات صارمة مدعمة بقوانين.
وأضافت فؤاد، أنه خلال ستة أشهر سيتم وضع اللائحة التنفيذية الخاصة بقانون المخلفات، وتضمن تلك المواد بها وما سيترتب على ذلك من قرارات.
وأوضحت "فؤاد"، ان الهدف من الاجتماع هو عرض خارطة الطريق الخاصة بالاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام وكيفية التعامل مع البلاستيك بشكل عام.
وأكملت أن هناك لجنة مشكلة من عدد من الجهات المعنية بالدولة، ونهدف إلى تحديد الادوار والمسؤوليات للخروج بتلك الاستراتيجية، كما تقدمت بالشكر لكافة أعضاء ومجموعات العمل الفنية من الهيئات الحكومية الحكومية والجامعات والجهات البحثية على الجهد المبذول لوضع خارطة الطريق لتقليل والحد من استخدام الأكياس البلاستيكية وهو ما سيتم بشكل تتدريجى خلال الفترات القادمة.
وأكدت فؤاد، دور الشباب ومؤسسات المجتمع المدنى فى التوعية بالحد من أكياس البلاستيك الأحادية، والنجاح فى تحقيق أهدف تلك الاستراتيجية، قائلة: "الشباب هم شريك أساسى فى نجاح ما نصبو إليه".
وأشارت إلى أن المبادرات وحملات التوعية التى تم تنفيذها بعدد من المدن للحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، ومنها في الغردقة وجنوب سيناء وهما من المحافظات السياحية الهامة.
ونوهت فؤاد إلى أنه تم استغلال الفترة الخاصة بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا لتنفيذ عدة حملات تننظيف للشواطئ في البحر الأحمر بالتعاون مع جمعية هيبكا، وعدد من الغواصين، وأيضا حملة Very Nile التى تتشارك معها الوزارة فى جمع المخلفات بمشاركة أعداد كبيرة من الشباب، وحظر عدد من الأهالى والمطاعم بمنطقة الزمالك استخدام البلاستيك أحادى الاستخدام.
واستعرض الدكتور على أبوسنه، مساعد الوزيرة للمشروعات، خلال الاجتماع، توصيات اللجنه الفنية المعنية بدراسة مادة oxo-biodegradable كبديل لاستخدام البلاستيك، والآثار البيئية والصحية لها.
وتوصلت اللجنه إلى أن تلك المادة لا تؤدي إلى تحلل البلاستيك وتم التوصية بعدم استخدامها والتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة لحذر استيرادها، كما تضمنت التوصيات طويلة الأمد، ضرورة إصدار مواصفات جديدة وتعديل المواصفات الحالية للترويج للاستخدام الأكياس البلاستيكية متعددة الاستخدام، والبدائل المتاحة والمقترحة التي يمكن طرحها للمصنعين والمستخدمين، وأيضا دراسة الحوافز وآلية توقيع الغرامات بالتنسيق مع وزارة المالية.
كما تم استعراض الإطار العام المقترح للاستراتيجية والذى يتضمن 6 محاور منها القوانين والتشريعات وهو ما تم الموافقة عليه وسيتم العمل خلال الفترة القادمة على وضع اللائحة التنفيذية لقانون المخلفات بالتعاون مع كافة الجهات المعنية وخاصة وزارة السياحة والآثار، نظرا لكون المخلفات البحرية البلاستكية تمثل تهديدا لحياة الكائنات الحية ونفوقها، ومحور التوعية والتواصل وبناء القدرات فى هذا المجال، وإطلاق مواقع إلكترونية لتوفير معلومات عن تلك المنظومة للتواصل مع الشركات والجهات المختلفة والمواطنين.
وتضمنت التوصيات إعداد أدلة إرشادية للجهات الحكومية والقطاع الخاص فى هذا المجال، وإعداد برامج بناء قدرات للمحال والمطاعم، وبرامج توعية للمدارس والجامعات والمجتمع المدنى، مع التركيز على الممارسات الحياتية وتغير السلوك لترشيد استخدام البلاستيك والحد من استهلاكه تدريجيا، بجانب محور الدعم الفنى وتدريب المعامل والجهات الرقابية والتنسيق مع الجهات الدولية الداعمة للتطوير التكنولوجي والتوافق البيئى لإعداد برنامج لدعم الصناعات المتوسطة والمتناهية الصغر من خلال منح وقروض ميسرة للارتقاء بتكنولوجيا إعادة التدوير وصناعة أكياس متعددة الاستخدام بهدف تحسين الجودة وتعميق التصنيع المحلى، وأيضا محور الرصد والمتابعة وتقيم الأداء وإعداد مؤشرات الأداء ودمجه بتقرير حالة البيئة التابع لوزارة البيئة، وإعداد منظومة للشكاوى والمقترحات.
وأكدت ياسمين فؤاد أهمية دخول القطاع الخاص فى هذه المنظومة لخدمة العمل البيئي، مشيرة إلى مبادرة شركة "نستله مصر" لإستعادة وتدوير مواد التعبئة والتغليف البلاستيكية والتى تعد أول مشروع فى الشرق الأوسط كمثال على المسئولية الممتدة للمنتج.
واشارت فؤاد إلى أن العمل على إعادة صياغة ورقة العمل الخاصة بمنح الاتحاد الأوروبى لدعم تنفيذ الاستراتجية الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.
وأوضحت أنه تم التنسيق مع وزارة التعليم العالى لاختيار ثلاث جامعات حكومية يتم تدريب فرق عمل بها تتولى التوعية ونشر فكرة الحد من استخدام البلاستيك، مشيرة إلى أهمية العمل على تنظيم مزيد من المبادرات ودعم مشروعات الشباب فى مجال إعادة التصنيع وتدوير البلاستيك.
وشدد فؤاد على إمكانية نجاح تلك المنظومة من خلال دعم القيادة السياسية وتعاون المجتمع المدنى والتنسيق والتعاون بين جميع الجهات المعنية بالدولة المصرية.