بركات: الحضارة المصرية من أسبق الحضارات في تعداد السكان

08:46 م | الاثنين 19 أكتوبر 2020

قال اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن الأمم المتحدة حددت يوم 20 أكتوبر، كيوم عالمي للإحصاء، يتم الاحتفال به مرة كل خمس سنوات، العالم احتفل به مرتين سابقتين، المرة الأولى كانت في أكتوبر 2010، والثانية في نفس التوقيت في 2015.

ويتزامن احتفال مصر الثالث باليوم العالمي للإحصاء، مع احتفال الأمم المتحدة بالذكرى الـ75 لإنشاء هذه المنظمة، وايضا يُحتفل باليوم العالمي للإحصاء، تحت شعار ربط العالم ببيانات يمكن الوثوق فيها، موضحًا أن هذا الشعار مقصود منه أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، يعمل بصفة مستديمة على تطوير كل البيانات والمؤشرات، التي يصدرها الجهاز لتكون أكثر حداثة وشمولا، بهدف مواكبة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

وأضاف "بركات"، في لقاء خاص مع الإعلامية لبنى عسل في برنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر فضائية "الحياة"، أن الجهاز يضع هذه المؤشرات والبيانات أمام صانعي السياسات ومتخذي القرارا بحيث يتم تمكينهم من التخطيط الجيد لتوجيه جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة والمنشودة في مختلف مناطق الجمهورية في المناطق الأكثر احتياجًا، من شأنها تُحدث آثار ملموسة في حياة المواطنين.

وتابع أن الحضارة المصرية القديمة، كانت من أسبق الحضارات على معرفة تعداد السكان، وكان ذلك يتم لأغراض مهمة جدًا، وهي تحصيل الضرائب في هذا التوقيت، وحصر الأملاك والممتلكات، وحصر المعدات بمختلف أنواعها، ولكن الروايات تعددت عن أول توقيت لحصر السكان في مصر، وكان في الفترة الزمنية من 3400 إلى 2500 قبل الميلاد، وهذا تاريخ يؤكد عراقة الإحصاء في مصر.

وأشار إلى أن أول تعداد سكاني في العصر الحديث، كان عام 1882، وفي هذا التوقيت، كان تعداد سكان مصر 2.5 مليون نسمة، والآن مصر وصلت لـ101 مليون نسمة، ومع مرور الوقت تطور المكتب، وأصبح مصلحة الإحصاء العامة وذلك عام 1885، إلى أن تم ضم إدارة التعبئة العامة في 1963 ليصبح المسمى مصلحة التعبئة العامة والإحصاء إلى أن صدر قرار رئيس الجمهورية في 1964 باستبدال الاسم إلى الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، ومن هذا التوقيت بدأ الجهاز يباشر مهامه، باعتباره المصدر الرئيسي في جمهورية مصر العربية للإحصائيات الرسمية، التي تساعد كل أجهزة الدولة.