حكم التشاؤم من يوم أو رقم أو شخص: حرام شرعا

كتب: محمد عبدالعزيز

حكم التشاؤم من يوم أو رقم أو شخص: حرام شرعا

حكم التشاؤم من يوم أو رقم أو شخص: حرام شرعا

"أنا اصطبحت بوش مين النهارده"، جملة تتردد على مسامعنا كثيراً، فقد مر علينا العديد من المواقف في حياتنا، نتشاءم فيها من يوم معين، أو رقم، أو حتى اسم، بل وأحياناً أشخاص، فلا نحب أن نختار رقما معينا في بعض الأمور التي تحتاج أن نأخذ رقماً، أو نستيقظ في صباح يوم معين، ونحن نشعر بالضجر من هذا اليوم.

التشاؤم من يوم الثلاثاء

ويوم الثلاثاء أحد أبرز الأيام التي يتشاءم البعض من قدومها، ويتصدر تريند موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في معظم الأسابيع هاشتاج يوم الثلاثاء، ويعبر الكثير من المستخدمين عن تشاؤمهم من هذا اليوم، فيقول أحد مغردي تويتر: "حد يشيل يوم التلات من الأسبوع"، ويغرد آخر: "ماعرفش إزاي الناس بتثق في يوم التلات"، وآخر يقول: "عمري ما حبيت يوم التلات ده، بتشاءم منه".

التشاؤم جريمة كبرى

الدكتور أحمد كريمة، يؤكد أن التطير أو التشاؤم جريمة كبرى حرمها الإسلام، والنبي صلى عليه وسلم، كان ينهى عن التطير، وكان يحب التفاؤل، لأن الأمور في عقيدتنا الإسلامية تجري بأقدار الله سبحانه وتعالى، فقال تعالى: "وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا"، ويقول: "كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا"، وقال تعالى أيضاً: "وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ".

ويوضح "كريمة" أن الإسلام أمرنا بالأخذ بالأسباب دائماً، وأن نؤمن بالقدر خيره وشره، ومن يتشاءم من يوم معين أو حتى رقم فحرام عليه، يقول "كريمة": "لما تتشاءم من اليوم، اليوم ذنبه إيه، كل دي خرافات وليس لها صلة بالحقيقة إطلاقاً". مؤكداً أن التفاءل بالخير يجلب لك الخير والسعادة، ويقضي على التوتر والقلق والاكتئاب، وينقلب حالك من حال إلى حال.


مواضيع متعلقة