حكم ترك صلاة الجمعة بسبب العمل.. يجوز في حالة واحدة

كتب: رحاب عبدالراضي

حكم ترك صلاة الجمعة بسبب العمل.. يجوز في حالة واحدة

حكم ترك صلاة الجمعة بسبب العمل.. يجوز في حالة واحدة

ينتظر الناس وقت صلاة الجمعة أسبوعيا في يوم يعد من أفضل أيام الأسبوع عند الله، فصلاة الجمعة فرض عين على كل مسلم، ولكن هناك من لا يستطيع أدائها في جماعة.

كثيرون ممن يتخلفون عن صلاة الجمعة، يتسائلون عن حكم تركها وهل لهم ذنب في ذلك بسبب عملهم أو بسبب مرورهم بظروف قهرية، وهو ما أجاب عنه الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق في حديثه لـ"الوطن". 

وقال "الأطرش"، إن الصلاة عماد الدين، من أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين، والصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد في قبره فإذا وجدت صالحة قُبِل العبد وقبل سائر عمله، وصلاة الجمعة فرض عين بالكتاب والسنة والإجماع، فالكتاب يقول "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي إلى الصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع"، وفي السنة قول الرسول صلى الله عليه وسلم "من ترك جمعة بغير عذر فقد اسود ثلث قلبه، ومن ترك جمعتان فاسود ثلثي قلبه، ومن ترك 3 اسود قلبه كله، ومن اسود قلبه كله فالنار أولى به".

حكم ترك صلاة الجمعة بسبب العمل

وأشار "الأطرش"، إلى أنه لا يصح لمسلم ترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ قهري، مستشهدًا بقول الله تعالى «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ".

وهناك أعذار تبيح للإنسان أن يتخلف عن صلاة الجمعة والجماعة، وذلك من رحمة الله بعباده، وفق "الأطرش"، ومن بين هذه الأعذار المطر الشديد والوحل الشديد والظلمة الجديد، أو إذا كان الإنسان مريضًا أو خشي على نفسه من هلاك، كما حدث بسبب فيروس كورونا، لأن المحافظة على النفس أمر بها الإسلام في قوله تعالى "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة".

وعن الموظف الذي يضطره عمله للتواجد به مما يعيقه عن صلاة الجمعة، قال "الأطرش"، إن العمل إذا كان محتاجا للعامل فهذا يعتبر عذر، بشرط أن يكون واقفا على مكان مهم بالعمل لا يستغني عنه، ففي هذه الحالة يجوز له أن يترك الجمعة، مضيفًا "على الشخص ألا يترك صلاة الجمعة إلا إذا كانت هناك ضرورة ملحة والضرورات تبيح المحظورات وكل ضرورة تقدر بقدرها".


مواضيع متعلقة