حلمي القاعود يفوز بجائزة "التميز" في النقد الأدبي

حلمي القاعود يفوز بجائزة "التميز" في النقد الأدبي
أعلن اتحاد كتاب مصر، فوز الناقد والأستاذ الجامعي الدكتور حلمي محمد القاعود بجائزة "التميُّز" في النقد الأدبي لعام 2020/ 2021.
وأوضحت اللجنة في حيثيات قرارها أن حلمي القاعود أحد القامات المهمة في الأدب العربي الحديث، وأحد الرّواد الذين أثروا الحياة الأدبية والفكرية.
وجائزة "التميُّز" هي أعلى جائزة في اتحاد كتاب مصر، ويكون الحاصل عليها، أو المتقدم إليها، واحد من الرواد، ومن ذوي الأسماء البارزة فى مجاله الإبداعي، ومن المؤثرين على الأجيال اللاحقة له فى حقله الأدبي.
وسبق وأصدر اتحاد كتاب مصر أحدث الإبداعات السردية لحلمي محمد القاعود، في 192 صفحة مِن القطع المتوسط، بعنوان "هذه الأحلام" أو "المنامات"، والتي حوت دفقاتٌ فنيَّةٌ شديدة العذوبة، ليطالع القارئ كل حلم وكأنه يُشاهد لوحة فنية تضج بالإبداع والجمال، حيث تشمل حالة مِن اليقين أو "الوجد الصوفي" التي تظلل هذه المنامات، وحنين دائم لا ينقطع إلى عبق الماضي وبساطته، وفي القلب مِن هذه الحالة؛ ثنائية "النهر- القرية"، أو ما يمكن تسميته بنسق العشق والحرية الذي يُلح على القاعود فيطغى في أرجاء البناء السردي.
ومن عجبٍ أن نجد بين المنامات، منامٌ يتحدث عن نجيب محفوظ، فنقرأ في المنام المعنون "نجيب":"في هذه الليلة رأيتُ نجيبا في شبابه أو نضجه بمعنى أدق؛ يرتدي حُلة أقرب إلى اللون الأصفر الداكن، كان شعره أسود، ونظارته الملونة تبدو مِن النوع الثمين، والبسمة تعلو شفتيه، وتبدو علامة البهجة على محياه حتى كاد لونه الأسمر يتحول إلى اللون الأحمر".
إنَّ "منامات الشيخوخة" تعد إحدى العلامة المضيئة في السرد العربي الحديث، وتحديدًا في هذا الفن النادر الذي يعتمد على صياغة الأحلام، كما فعل ذلك من قبل "نجيب محفوظ" في "أحلام فترة النقاهة".