أول يوم دراسة.. خناقات على الجدول ومستلزمات التعقيم "ضربت الميزانية"

كتب: سحر عزازى

أول يوم دراسة.. خناقات على الجدول ومستلزمات التعقيم "ضربت الميزانية"

أول يوم دراسة.. خناقات على الجدول ومستلزمات التعقيم "ضربت الميزانية"

حالة ارتباك وتخبط شديدة أصابت أولياء الأمور في أول أيام الدراسة، بعد مشاهدة "خناقة" بين عدد من المدرسين على توزيع الجداول، وفرض المدرسة مستلزمات إضافية خاصة بالتعقيم، ليضطر بعضهم إلى العودة بطفله للمنزل، لحين انتهاء الخلافات وإيجاد حلًا لها، فضلًا عن خوفهم على صغارهم من شدة الزحام أمام بوابات المدارس، التي كانت أبرز علامات اليوم الأول.

"لو الأعداد زادت هقعد ابني في البيت سلامته عندي بالدنيا"، تقولها فاطمة محمود، ولي أمر، الطفل محمد رضا بالصف الرابع الابتدائي، مؤكدًا أن اليوم الأول شهد حضور عدد كبير من أولياء الأمور الذين اصطحبوا صغارهم لباب المدرسة حتى يطمئنوا عليهم، ومنهم من عاد بطفله خوفًا عليه: "لسه أول أسبوع والدنيا بتكون ملخبطة، مستنيين الأمور تستقر عشان نقرر هنودي ولادنا ولا لأ".

تؤكد فاطمة، أن بواب المدرسة رفض دخول أي طالب بدون الكمامة ما دفعها للعودة بطفلها لشراء كمامة له أولًا: "مشددين في أول يوم وجايبين بوابة إلكترونية للعيال تعدي منها، ومشيت وسبت الخناقات بين المدرسين على الجدول".

خناقات من نوع خاص حدثت في أول يوم دراسة على كمية الديتول والكحول وباقي مستلزمات التعقيم التي طلبتها بعض المدارس من أولياء الأمور وكلفتهم مبالغ كبيرة بحسب أسماء محمد ولي أمر طفلين.

تشير أسماء، إلى أنها تنفق كل أسبوعين أكثر من 300 جنيه معقمات، بناء على طلب المدرسة، ما يكلفها ميزانية شهرية لا تقدر على دفعها بخلاف باقي المصاريف التي يحتاجها صغارها يوميًا: "مش هنقدر على طلباتهم ديه، وبيطلبوا الديتول بكل أنواعه، هنجيب منين؟ ولو الطفل مجبش مش هيدخلوه".

تشتري عبوتين حجم كبير من الكحول فضلًا عن المناديل المبللة والقفازات والكمامات التي تتغير أكثر من مرة في اليوم الواحد: "كل ده أنا مش ضامنة إن ابني ميتعديش ولا يتنقله العدوى مصاريف كتيرة جدا علينا مش هنقدر كل أسبوع نشتري الحاجات دي ونوديها المدرسة، لازم يكون فيه حل، إحنا مش مسؤولين عن حماية ولادنا داخل المدرسة ده دورهم".


مواضيع متعلقة