بالفيديو.. الطفل المعجزة في أول يوم دراسة له: نفسي أبتكر حاجات جديدة في الرياضيات

كتب: أحمد أبوضيف وكريم روماني

بالفيديو.. الطفل المعجزة في أول يوم دراسة له: نفسي أبتكر حاجات جديدة في الرياضيات

بالفيديو.. الطفل المعجزة في أول يوم دراسة له: نفسي أبتكر حاجات جديدة في الرياضيات

"الجيومتري والرياضة البحتة"، مواد رياضية برزت من خلالها القدرات العقلية للطفلين، عمرو عزت، في الصف السادس الابتدائي، وشقيقه مصطفى في الصف الرابع الابتدائي، فاستطاع الطفلان حل مسائل رياضية مُخصصة لطلاب الجامعات بالرغم من صغر سنهما.. تجارب مختلفة كانت نتيجتها، استقبال كلية العلوم بجامعة القاهرة الطفلين، وتعهدها بتنمية مهاراتهما وقدراتهما العقلية، في أول يوم دراسي لهما، من خلال وضع برنامج دراسي على يد نخبة من أساتذة الرياضة في كليتي الهندسة والعلوم، بعد مثولهما لاختبارات، كشفت نتيجتها امتلاك عمرو قدرات عقلية فذة تمكنه من حضور محاضرات مع طلاب الفرقة الثالثة بالكلية.

تستيقظ راندا فرغلي، مُدرسة لغة فرنسية، والدة الطفلين، في الساعة السادسة صباحاً، وتصطحبهما إلى الجامعة بعد استغراق ساعتين في المواصلات من منزلهم في التجمع الثالث، ليكون لطفليها نصيب في نيل قسط من العلم مع طلاب الكلية في محاضرات الجبر والتحليل الحقيقي، بحسبما روته "راندا" لـ"الوطن".

يجلس عمرو وشقيقه في الصفوف الأمامية، شغلهما الشاغل هو الاستماع لكل ما يخرج من فم المحاضر، وكأنه لهما وحدهما بالرغم من وجود عدد ليس بهين في المدرج الكائن بجوار مكتب رئيس قسم الرياضيات بالكلية، فبين عقل يفكر، ويد ترسم نتيجة ما جاء في خياله، يقف عمرو الملقب بـ"الطفل المعجزة" أمام طلاب الكلية في المدرج، ليحل مسائل متنوعة في الرياضة، فبات علم الرياضيات بمختلف أنواعها من تطبيقية وبحتة، الطريق الذي يسير عليه عمرو عزت، وشقيقه لتحقيق حلمهما في إضافة شيء جديد سواء قانون علمي، أو طريقة مختلفة لحل بعض المسائل الرياضية تمكن غيرهما من التوصل لحلول للمسائل بأبسط الطرق.

عقب دخولهما كلية العلوم، استقبلهما الدكتور عبد الحميد المناوي، عميد الكلية، واستمع لتفاصيل يومهما منذ خروجهما من المنزل حتى وصولهما للجامعة، ورغباتهما التي تمثلت في حب "عمرو" دراسة الرياضة البحتة، وعلم الجيومتري في الهندسة بالنسبة لمصطفى، ونصحهما بضرورة الاهتمام بمختلف التخصصات العلمية لصقل مهاراتهما في أكثر من تخصص، ومحاولة الاستفادة من الوقت الذي يقضياه في الكلية باكتساب مهارات جديدة تمكنهما من التغلب على أي معوقات في حل المسائل الرياضية.

تحرص راندا على توفير بيئة مشجعة لطفليها على العلم، حتى وإن كلفها ذلك التعرض لجزاءات من المدرسة التي تعمل فيها، فبلغت تضحيتها حد الرغبة في تقديم استقالتها من المدرسة للتفرغ بشكل كامل لطفليها، بحسبما روته "راندا" لـ"الوطن"، لافتة إلى أنها تنتظر طفليها يومياً أكثر من 6 ساعات في أحد مدرجات الكلية، لحين الانتهاء من محاضراتهما، متمنية أن يصبحا "عالمين".

قادت قدرات الطفلين العقلية والدتهما إلى رغبة ملحة مفادها تمكينهما من الحصول على الثانوية العامة والشهادة الجامعية، في وقت قريب: "ليه طفل عنده قدرة أنه يذاكر مناهج الجامعة أخليه يستنى سنين لحد ما يوصلها"، مؤكدة أن مستواهما العلمي يؤهلهما لذلك بعد اختبارات أعضاء هيئة التدريس لهم، معبرة عن امتنانها بالشكر والتقدير للدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، لاحتضانه لطفليها وتعهده بتحمل مصروفاتهما الدراسية.


مواضيع متعلقة