أسامة الأزهري: الطفولة توقف الأحكام.. ويجب على الأباء عدم توبيخ الأبناء

11:14 م | الأربعاء 14 أكتوبر 2020

قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن التعامل السئ من قبل بعض الأهالي مع أبنائهم يؤدى بدوره إلى ترك أثر سئ بداخل نفوس الأبناء ويؤدى إلى وجود مشاعر للغل والكراهية القابلة للتحول إلى موجه غضب عارمة أو ترك المنزل من الأساس.

وأضاف "الأزهري"، خلال استضافته ببرنامج "مساء DMC" والذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان والمذاع على فضائية "DMC"، أن هناك الكثير من الأسر قد افتقدت لغة الحوار بين الأباء والأبناء ويؤدى ذلك إلى تزايد مشاعر الكراهية فيما بين الأبناء والأباء، موضحاً أنه وكلما كبر الأب والأم في السن يحدث لديهم وعي وإدراك بأنهم فرطوا في أبنائهم وكانوا يستحقون للعناية والرعاية بشكل أكبر مما قاموا به من قبل، ويفيق الأب فترة بعد وجود أزمة ويكون وقع الأبناء في مفترق الطرق بسبب إهمال بعض الأباء.

وأكد أن أنماط المعيشة قد اختلفت كثيراً عن ما قبل، ولكن لن يرحل الأعباء التي تقع على كاهل الأباء، ولا تستطيع المدرسة القيام بدور الأب أو الأم، ومن يفرط في تربيه الأبناء يكون قد فرط في الأمانة وسيسئل عن ذلك يوم القيامة، مشيرا إلى أن تغيير أنماط المعيشة ليس مبرر لتخلي بعض الأباء عن واجباتهم تجاة تربية الأبناء، والأبناء أمانة ولا يجب التفريط فيها وعلينا أن نحسن تربيتهم.

وتابع: "يجب على الأباء عدم توبيخ الأبناء والتعظيم من قدراتهم وهو كما فعله النبي صلي الله عليه وسلم، وهناك الكثير من الظواهر النبوية في إطار الطفولة نقوم حاليا بدراستها لاستبيان أسباب ذلك وخرجنا بنظرية عند الطفولة تتوقف الأحكام وتتوقف خطبة وصلاة الجمعة، وعلى عظم فريضة الصلاة".

وتابع: "رغم كل العبء النفسي من هم الحياة والعمل الذي نتعرض له جميعا يجب ملء فراغ الطفل وإعطاءه عطاءً نفسياً يجعله سعيدا ومقبل على الحياة ويشعر بالأمان بشكل دائم".