حكم تناول الأغذية المعدلة وراثيا... الإفتاء تجيب

كتب: عبد الوهاب عيسي

حكم تناول الأغذية المعدلة وراثيا... الإفتاء تجيب

حكم تناول الأغذية المعدلة وراثيا... الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا جاء فيه: "تجري إحدى المجلات تحقيقًا صحفيًّا حول الهندسة الوراثية والأغذية المنتجة عن طريقها، بينما تعترض الكنيسة في أوروبا على هذا النوع من الإنتاج باعتباره تدخلًا فيما خلق الله من أغذية طبيعية نباتية وحيوانية". وتطلب السائلة رأي الإسلام في هذه الأغذية؛ هل هي حلال أم لا؟ وهل التدخل أمر مقبول على اعتبار أنه سيوفر الغذاء للجميع كما يقولون؟ وهل الأطعمة التي تستخدم بها جينات مأخوذة من الخنزير يحرم تناولها تماما؟ وما هي المحاذير الشرعية لهذا النوع من الغذاء؟".

وأجاب الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، قائلا: "الهندسة الوراثية وغيرها من نتاج العقل البشري واجتهادات العلماء والباحثين، ويدخل في دائرة العلم المباح الذي طلبه الإسلام وجعل تعلمه وتعليمه فرضًا من فرائضه، وبين الرسول أن العلماء ورثة الأنبياء؛ فكل ما يكتشف ويظهر من نتائج البحث العلمي ما دام لا يصادم نصًّا من كتاب الله ولا سنة رسوله ولا يدخل في دائرة ما حرم الله ورسوله فلا مانع منه شرعًا، ولا يعد تدخلًا في خلق الله؛ لأن الله خالق الأشياء كلها قديمها وحديثها، وهو الذي وفق العلماء إلى البحث عن الهندسة الوراثية".

وأضاف: "أما الجينات المأخوذة من الخنزير والتي توضع في الأطعمة والأغذية وغيرها فإن هذه الأطعمة والأغذية تكون محرمةً شرعًا ولا يصح تناولها؛ لأن الخنزير وكل شيء فيه محرم لعينه. وليس هناك محاذير شرعية من استعمال الأغذية المنتجة من الهندسة الوراثية إلا إذا كانت من ضمن المحرمات التي جاء بها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، أو كان في تكوينها شيء محرم، أو كان منهجها يقوم على تغير الصفات الوراثية للنبات والحيوان الذي عليه يقوم غذاء الإنسان تغيرًا يؤدي إلى تضييع معالم أصول كل منهما، ويخل بالتوازن البيئي".


مواضيع متعلقة