عبد الجليل سالم لـ"منتصر": تُهم ازدراء الأديان خصومات سياسية

عبد الجليل سالم لـ"منتصر": تُهم ازدراء الأديان خصومات سياسية
قال الدكتور عبدالجليل سالم، رئيس جامعة الزيتونة السابق في تونس، إن تُهمه ازدراء الأديان تعني احتقار الأديان، وهذا يُحيلنا لمفاهيم الزندقة والإلحاد، كما ذكر أن ازدراء الأديان يُعد موضوع إشكالي، لأنه قد يخفي في باطنه وفي حقيقته بنية عقلية للمجتمعات والمثقفين والمفكرين وربما العلماء على مدى التاريخ الإسلامي، التي تعاملت مع الدين.
وأضاف "سالم"، خلال حواره في برنامج "يتفكرون"، مع الكاتب والمفكر خالد منتصر، على شاشة "الغد" الإخبارية، أنه إذا نظرنا في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية عن ازدراء الأديان، نجد أنها أيضًا كانت موضوع إشكالي، فعامة كل من اتهم بازدراء الدين إذا بحثنا في باطن الأشياء والحقائق المسكوت عنها نجد أنها خصومات سياسية أو مذهبية أيديولوجية.
وتابع رئيس جامعة الزيتونة السابق في تونس: "سريعا ما نتهم خصمنا أنه ازدرى الدين ونفي ما هو معلوم بالدين بالضرورة، ولكن الجانب السياسي لا يمكن إخفاؤه، اتهام الحنابلة للمعتزلة بالتكفير، نجد أن جذرها سياسي بحت، ففي عصر حنابلة القرن الثامن لم يصبح خلق القرآن موضوع يكفر به المسلم، فازدراء الأديان تأخذ جانب ديني عقدي، ثم بمرور الزمن نتبين أن أصلها ليست دينيا وعقليا بينما أصلها سياسي".
وكان الدكتور خالد منتصر، وجه رسالة إلى البرلمان للمطالبة بإلغاء قانون ازدراء الأديان، في وقت سابق، وذلك ضمن تكاتف الدولة ومؤسساتها لمحاربة الإرهاب، وكتب "منتصر" على حسابه الخاص على موقع "تويتر": "إلغاء قانون ازدراء الأديان صار فريضة، لو ماحصلتش دلوقتي يبقي البرلمان بيهزر، والدولة مش جادة".
وأوضح أن قانون ازدراء الأديان وصمة عار على جبين مصر، مشيرًا إلى أن كلمة ازدراء بمفهومنا نحن، أنها ممكن تكون سبب تقدم العالم، فمثلا جاليليو كان مزدري، وتم اضطهاده وكان بصره ضائع، وأصبح بعد ذلك أهم عالم.
وأشار إلى أن كل العلماء الذين نفخر بهم في الحضارة الإسلامية، نقول ابن الهيثم وابن رشد وابن سينا، وكل هؤلاء في كتب الفقهاء المسلمين، تم تكفيرهم واتهموا بالإلحاد.