أغرب الاختراعات في المتحف المصري بالتحرير.. منها أقدم مرحاض في التاريخ

أغرب الاختراعات في المتحف المصري بالتحرير.. منها أقدم مرحاض في التاريخ
لا تزال الحضارة المصرية غنية بالأسرار والاكتشافات والكنوز والاختراعات التي سبق بها المصري العظيم العالم، وإثبات ذلك لا يحتاج سوى لزيارة لواحد من أهم وأعرق المتاحف في العالم وهو المتحف المصري بالتحرير، الغني بالقطع الأثرية الفريدة، ومنها قطعة موجودة بالجناح الشرقي بالدور العلوي للمتحف، لأقدم مرحاض في التاريخ.
القطعة المحفوظة في داخل إطار زجاجي، تحمل لافتة إرشادية تشير إلى أنه عثر عليها في تل العمارنة في المنيا، وترجع للأسرة الثامنة عشر، عصر الملك إخناتون، ولم تكن بالاختراع الجديد على الحضارة الفرعونية، حيث استخدم الفراعنة المرحاض بحسب هيرودوت قبل 1500 سنة، حين أظهر المؤرخ الشهير تعجبه من المصريين الذين يقضون حاجتهم داخل المنزل، حيث كانت الحمامات المنزلية أمرا غير معتاد في حضارته.
وقال الباحث الأثري علي أبو دشيش، "هذه المراحيض تم صناعتها من الحجر أو الطوب اللبن، ما بين ثابتة ومتنقلة، وتصنع من الخشب وكانت الحمامات بجوار غرف النوم، وغالبا في الجزء الخلفي من المنزل متصلة بحجرة صاحب المنزل وبالحريم وبجوارها حجرة الزينة والتزين بعد الاستحمام لتدليك جسم المستحم وتعطيره".
وأضاف "كما كانت المنازل تحوي حجرة خلع الملابس؛ حيث كان الاستحمام يتم عبر صب الماء من أعلى من خلال أبريق أو خادم، ويوضع بالماء مادة النيترون، وكانت أرضية الحمام تصنع من لوح حجري أملس جدرانه بالحجر الجيري أو طلائه بالأبيض، وكان هناك مواسير لصرف المياه للخارج تصب في أماكن تجعلها معرضة للشمس لسرعة جفافها لعدم تسبب الأمراض، وقد أقام المصريون القدماء أول شبكة للصرف الصحي بمعبد ساحورع".
ومع مناخ مصر الحار، كان ضروريًا أن يبحث المصري القديم عن مكان للاستحمام في منزله، يوميًا، ومن يتخلف عن ذلك كان يحرم من مباركة الآلهة، فمن لا يستحم يحرم من دخول المعبد، وكان الكهنة يستحمون صباحًا ومساءً، وكانوا يستعملون الدهون والعطور.