المتحف المصري الكبير يؤدي تجربة نقل أجزاء من مسلة الملك رمسيس الثاني

كتب: الوطن

المتحف المصري الكبير يؤدي تجربة نقل أجزاء من مسلة الملك رمسيس الثاني

المتحف المصري الكبير يؤدي تجربة نقل أجزاء من مسلة الملك رمسيس الثاني

أدت إدارة المتحف المصري الكبير -بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة- تجربة أداء للبدء في عملية نقل أحد الأجزاء الثلاثة لمسلة الملك رمسيس الثاني القادمة من صان الحجر والموجودة بساحة المتحف، وذلك تمهيدًا لإعادة تجمعيها واقامتها في مكان عرضها الدائم بالساحة الخارجية للمتحف المصري الكبير. 

من جهته، نفى اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، ما تردد من شائعات حول سقوط المسلة وانهيارها، مؤكدا أن المسلة –ببساطة- لم تكن أصلا قد أقيمت في المكان المخصص لها حتى تسقط، موضحا أن ما تم فقط هو إجراء تجربة أداء لتحريك أحد الأجزاء الثلاثة للمسلة، ولكن نظرًا للشروخ والثقوب الشعرية الموجودة بها بفعل طول الزمن، فقد انفصلت أجزاء صغيرة منها، مؤكدًا أن كل الأعمال تتم بأسلوب علمي منظم للحفاظ على هذا الأثر.

وأكد اللواء عاطف مفتاح، أنه لا مجال للخطأ أو للمصادفة في عمليات ترميم ونقل هذا الجزء من المسلة أو غيره، حيث لا يقوم بهذه المهمة إلا متخصصون في هذا المجال، كما يتم الاستعانة بشركات متخصصة أيضًا في نقل القطع الأثرية الضخمة التي تحتاج إلى تجهيزات خاصة، وذلك تحت الإشراف الكامل لفريق العمل بالمتحف المصري الكبير.

وأشار اللواء عاطف مفتاح، إلى أن الدراسات الهندسية والأثرية على المسلة أوضحت أن المسلة تم نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية وهي مقسمة إلى ثلاثة أجزاء، وقد تم استلام القطع الثلاثة بمحضر رسمي، كما تم عمل الدراسات العلمية والأثرية الدقيقة عليها، لمعرفة حالة حفظها، وفهم كل الظروف المحيطة بها، وذلك قبل البدء في أعمال الترميم والتجميع والإقامة، مضيفا أن كلية الهندسة بجامعة القاهرة أجرت دراسة هندسية متكاملة على جسم المسلة، فضلًا عن عمل الأبحاث الدقيقة حول طريقة إقامتها، مع اختيار الأسلوب الأمثل للتثبيت والتدعيم، وتحديد أماكن الوصلات (الأنكورز) الخاصة بربط أجزائها، والتي تم استيرادها من الخارج خصيصا لهذا العمل؛ لتصبح مصدر جذب سياحي للمتحف في المستقبل، ولتظل الآف السنين كما كانت من قبل.

ولفت إلى أنه سوف يتم تجميع وإقامة المسلة قريبا، بعد التأكد من إتمام الأبحاث والدراسات الجيولوجية والأثرية والهندسية اللازمة وإتمام أعمال الترميم للوصلات الثلاث للمسلة.


مواضيع متعلقة