بريد الوطن.. الأيدي الحالمة ورسائل الحب الخالدة

بريد الوطن.. الأيدي الحالمة ورسائل الحب الخالدة
الأيدى أول من ينقل ثقافة الحب إلى القلب ويثبت أساسه، فسحرها فاق الحدود، لمستها تطفئ النيران، وعلى وجهها تُطبع القبلات، وفى بطنها دوائر كثيفة تثير العواطف وتتحرك معها جوارح الإنسان. حكاوى الأيدى لا تنتهى، دائماً مفعمة بالتغيرات والتلميحات، فالأيدى تقرّب المسافات وتختصر الموضوعات وتمحو الاختلافات، عند الحزن تستقبل الشكوى بالأحضان، وعند الفرح تتعالى بالصيحات. ما أجمل اللقاء، تتغنى البلابل على الأيدى، وتشدو بأجمل الألحان، الورود فى الأيدى ترسم البسمات وتتوج الملكات والأميرات عوضاً عن الحنين والأشواق، وتفتح طريق المستقبل المشرق بالأمانى، وتحقق الأهداف، وتنير الظلمات، فالأيدى فى الليل كالجواهر النفيسة والسهام التى لا تخطئ المراد، فى الأحلام دليل على الآهات، خطوط العشق ببن ثناياها تتمايل وتكتب قصص العشاق صفحات عبر التاريخ، أيادٍ بدلت العقول قبل القلوب وتبارت فى الدلال والرقة ترجو السماح، أسفاً لمن لم يفهم لغتها وسقط فى مجموع درجاتها وفشل فى الالتحاق بمدارسها، وخاف من موجها الجارف، فبالصدق تلاقت الأيادى وسلمت وأبت الفراق. صك المحبة كتب خلود العلاقة، أبداً لن تخون فلا تفرط فى أيدٍ صدقتها فصدقت وعلى العهد ظلت محافظة، الأيدى أمانة فى عنق من يقدرها ويحنو عليها.
سامى جابر الشيخ
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com