بريد الوطن.. الموت يتخطَّف الشباب.. فاللهم ارحم مَن فارَقنا

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن.. الموت يتخطَّف الشباب.. فاللهم ارحم مَن فارَقنا

بريد الوطن.. الموت يتخطَّف الشباب.. فاللهم ارحم مَن فارَقنا

نزل خبر وفاته علىَّ كالصاعقة، تهيَّبت قراءته، ثم استعدتُ وعيى سريعاً، وركّزت فى نعيه وصوره على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، لأتساءل: «أهو فعلاً ناصر عتمان أبوعتمان؟»، ثم ابتهلتُ إلى الله بعباراتِ دعاءٍ طالباً الرحمة للفقيد، وتحسُّراً على موته الذى فاجأنى، أسأل الله له الرحمة، ولأهله الصبر والسلوان، فوالله ما قابلنى إلا بشوشاً، مهذَّباً، مرحِّباً بى، وما رأيتُ منه أو سمعتُ عنه إلا خيراً، فقد كان -رحمه الله- ممن وُضع لهم القبول لدى الناس، وهذه بشارة من الله الذى «إذا أحبَّ عبداً وضع له القبول فى الأرض»، وإننا إذ ننعاه، فإننا لا نزكيه على الله، فلله الأمرُ ولا معقِّب لحكمه.. نسأل الله أن يجعل دعوات محبِّيه وأصحابه وأهله فى ميزان حسناته، وأن يبارك فى ذريته إن شاء الله.

«كفى بالموتِ واعظاً».. ولو خُلِّد أحدٌ لكان أوْلى بذلك رسول الله، عليه الصلاة والسلام، لكنه قانون إلهى لا يستثنى أحداً، قال تعالى: «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ».. نعم الجنة هى الفوز، بينما الدنيا متاع زائل، أسال الله أن يرحم فقيد «آل عتمان»، وأن يُلهم أهله الصبر والسلوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

                                                رزق عبدالمنعم خليف

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة