بريد الوطن.. بين الذكاء الشخصي والعقلي

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن.. بين الذكاء الشخصي والعقلي

بريد الوطن.. بين الذكاء الشخصي والعقلي

البعض من المتفوقين ليسوا سعداء، والبعض من الأذكياء عقلياً لا يتمتعون بعلاقات طيبة، فكيف يمكن لتلك التناقضات أن تجتمع معاً؟

هناك فهم مغلوط يخلط بين الذكاء الشخصى والذكاء العقلى، فعندما يرتبط الأمر بالقدرة على التعلم والتحصيل والتركيز الذهنى وأداء العمليات العقلية بصورة أسرع فهذا يدل على تمتع الفرد بذكاء عقلى مرتفع، والذى يؤهله أن يكون مديراً ناجحاً من الناحية الإدارية والتخطيطية، ولكن لا يُشترط فى هذه الحالة أن يكون الشخص سعيداً أو ناجحاً اجتماعياً.

أما الشخص الذى يتمتع بالفطنة والمعرفة العميقة بالمهارات الإنسانية، والتى تبدأ بفهم الفرد لمشاعره وتكوينه النفسى وإدراك صحة التصرف بناء على تفهُّم مشاعر الآخرين فيسمى هذا بـ«الذكاء الشخصى»، وهو ما يجعل الإنسان سعيداً راضياً حتى إن لم تكن مكانته الاجتماعية مرتفعة. ولا توجد علاقة رابطة أو اشتراط بالضرورة أن يجمع الشخص بين الذكاء العقلى والشخصى فى آن واحد، فقد يسعى الشخص لتنمية ذكائه العقلى وينجح فى ذلك، فى حين أن ذكاءه الشخصى لم يتقدم خطوة واحدة لأنه لم يعره اهتماماً.

تذكّر أخيراً أن بعض المهام تتطلب ذكاء شخصياً والبعض الآخر يحتاج إلى ذكاء عقلى، فبناء فريق متكامل يجمع بينهما هو أساس ضرورى لنجاح أى أسرة أو شركة أو مؤسسة قوية.

   

د. ريمون ميشيل، استشارى الصحة النفسية وكاتب فى مجال العلوم الإنسانية

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com

 


مواضيع متعلقة