عضو بـ"النواب" : المناورات المصرية الروسية البحرية رسالة إلى تركيا

كتب: محمود البدوي

عضو بـ"النواب" : المناورات المصرية الروسية البحرية رسالة إلى تركيا

عضو بـ"النواب" : المناورات المصرية الروسية البحرية رسالة إلى تركيا

قال محمود محيي الدين، عضو مجلس النواب، إن الجانبين الروسي والمصري، لديهما أحلاف استراتيجية منذ عهد الاتحاد السوفييتي، وعهد الراحل جمال عبدالناصر، وهناك تجديد لهذه العلاقة بين البلدين في الوقت الحالي والذي يمر فيه العالم بظروف متغيرة، وسط تراجع مدروس من بعض القوى العظمى والسماح بتواجد القوى الإقليمية المعتدلة التي تقوم بدور استراتيجي في محيطها الدولي، وهذا يحتاج إلى تبادل الخبرات المشتركة.

وأضاف "محيي الدين"، في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير"، المذاع على قناة صدى البلد الفضائية، السبت، وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، أن هناك عدة دلالات للتدريب البحري المشترك بين القوات البحرية الروسية، ونظيرتها المصرية، في البحر الأسود، وتعتبر رسالة إلى الجانب التركي ومجموعة الدول الإقليمية المتشاطئة على هذا البحر، بأن روسيا قادرة على تنويع علاقاتها، وإقامة علاقات قوية بالدولة المصرية.

وتابع عضو مجلس النواب، أن التوقيت أيضا له دلالة سياسية، لأن الأتراك يثيرون القلاقل في العديد من مناطق العالم، ومنها أرمينيا وأذربيجان، وغيرها، مشددا على أن التدخل التركي أحدث خللا في التوازن الاستراتيجي بين الدولتين، تحت مظلة الإسلام السياسي بهدف زيادة النفوذ التركي، وإعادة إحياء الدولة العثمانية القديمة.

وأشار إلى أن الأتراك يثيرون القلاقل في الشرق الأوسط، وشمال سوريا والعراق، وشمال أفريقيا، والآن في منطقة ناجورني كارباخ، والعلاقات المصرية الروسية والمناورات تعتبر مؤشرات قوية للتعاون المصري الروسي لاحتواء التمدد التركي، خاصة وأن هناك تصريحات من الجانب الأمريكي، لإعادة تقييم العلاقات بين واشنطن وأنقرة، وهل تركيا دولة حليفة وصديقة أم أنها دولة مارقة، لأن تصرفات تركيا قد تصل بالأوضاع إلى حالة حرب إقليمية في المناطق المتنازع عليها.

الجدير بالذكر، أن القوات البحرية المصرية، ونظيرتها الروسية، أجرتا تدريبا مشتركا يعتبر هو الأضخم والأكبر في تاريخ البحر الأسود.


مواضيع متعلقة