مريضة سرطان تحلم بزراعة كلى لابنها: بشحت له حق الغسلة

كتب: كريم عثمان

مريضة سرطان تحلم بزراعة كلى لابنها: بشحت له حق الغسلة

مريضة سرطان تحلم بزراعة كلى لابنها: بشحت له حق الغسلة

وسط زحام المرضى في مستشفى الدمرداش، وقفت إحدى السيدات ترتدي عباءة سوداء وعلى كتفها تحمل يد نجلها الأكبر، تسنده ليكمل السير حتى يصل وحدة الكلى، ليقوم بجلسة غسيل جديدة، ذلك المرض الذي لازمه طيلة 4 سنوات، ولكن من أين لها بتكلفة الجلسة التي يحتاجها ابنها؟.

عزة محمود بديع، سيدة في عمر الـ53 عاما، كل همها أن تعالج نجلها سامح مجاهد عبدالحميد، المريض بالفشل الكلوي منذ عام 2016، ما غير حاله وبدله تماما، وأصبح شخصا غير قادر على الحركة أو العمل على حد قولها، "بيقوم من تحت الجهاز من الجلسة زي الميت، بشيل بالعافية، هموت عليه ونفسي يتعالج".

لا يشغل بال والدة "مصطفى" ما تمر به من مرض بقدر ماتأمل أن تعالج ابنها، على الرغم من أنها تعاني من مرض سرطان الثدي، وتعالج في معهد الأورام، "المعهد بيوفرلي علاجي ببلاش، إنما الغلبان اللي حيلتي ده أجيب مصاريف علاجه منين وأنا ست غلبانة ومحيلتيش".

زوج "عزة" رجل ستيني كان يعمل "نقاشا"، قبل أن يعاني من غضروف الظهر، الذي منعه عن العمل منذ وقت طويل، دون دخل أساسي تعتدم عليه الأسرة، باستثناء مبلغ 450 جنيها معاش وزارة التضامن، وباقي الأموال تتقاضاها كصدقة من محبي فعل الخير.

تعيش السيدة الخمسينية في عزبة بلال بمنطقة الشرابية بالقاهرة، رفقة زوجها و3 أبناء أكبرهم "مصطفى" وولدين في المرحلة الإعدادية، 5 أفراد يعيشون في غرفة واحدة بمنزل شقيقتها، "بنام على الأرض عشان عيالي يستريحوا وربنا وحده العالم بيا". 

اضطرت والدة "مصطفى" لبيع أثاث المنزل كالشاشة والوتاجاز، ولم يتبق سوى الثلاجة لحفظ لقيمات أبنائها من التلف، "كنت قاعدة في الزقازيق من 30 سنة لما اتجوزت والبيت اتباع وعايشة في شقة شرك، ومفيش قريب بيسأل ولا أخ بيساعد بجنيه، لولا الجمعيات والمشيخة  كنا موتنا من الجوع".

تتلخص طالبات "عزة" في توفير عملية زراعة كلى لنجلها صاحب الـ28 عاما، من أجل الحفاظ عليه من ضرر غسيل الكلى وآلامه، "هو هلك خالص ومبقاش فيه حيل، وأنا بشحت حق الجلسة من الناس في المستشفى عشان ممعيش أجيبه، ونفسي حد يسمعنا ويساعدنا، وبناشد الرئيس عبدالفتاح السيسي يساعدني أنا وابني". 


مواضيع متعلقة