مربو الدواجن: لن نسمح بتراجع الأسعار مرة أخرى.. ومستمرون في الدفاع عن حقوقنا

كتب: الوطن

مربو الدواجن: لن نسمح بتراجع الأسعار مرة أخرى.. ومستمرون في الدفاع عن حقوقنا

مربو الدواجن: لن نسمح بتراجع الأسعار مرة أخرى.. ومستمرون في الدفاع عن حقوقنا

تعانى سوق اللحم الداجنى منذ عدة أشهر من خسائر مستمرة، حيث وصل سعر الكيلو إلى 16.5 جنيه من المزرعة بالرغم من أن تكلفة الفرخة الواحدة 22 جنيهاً، وهو ما عرّض المربين لخسائر فادحة، وبالرغم من معاناتهم ومناشدتهم الوزارة والاتحاد والعديد من الجهات المختصة لنجدتهم والوقوف بجانبهم، مؤكدين تلاعب السماسرة بالأسعار وتحقيق مكاسب خيالية من وراء المربين، فإن مناشدتهم دائماً ما تبوء بالفشل، وعندما نفد صبرهم وأصبحت حياتهم مهددة بالخطر انتفضوا لأنفسهم وقاموا بالإعلان عن السعر بأنفسهم، وهو الأمر الذى أيده العديد من المربين وكبرى الشركات، حيث هناك فرق فى السعر 4 جنيهات لصالح المربين والمنتجين.

أحد التجار: الأسعار تُحدَّد بناء على العرض والطلب ولا يستطيع أحد التحكم فى السوق

يقول ماجد عثمان، أحد مربى الدواجن وأحد القائمين على إعلان مبادرة البورصة الحقيقية للدواجن، إن التغيير الذى يحدث فى سوق اللحم هذه الأيام وارتفاع الأسعار من 17 إلى 21 جنيهاً يتم تحديده من خلال العرض والطلب، حيث يقوم عدد كبير من الشركات والسماسرة بمساندتهم، وإنهم يتوقعون مساندة الوزارة لهم وتنفيذ طلباتهم، بالرغم من عدم وجود أى تحرك من الوزارة إلى الآن.

وأكد أن صغار المربين هزوا عرش السماسرة من خلال رفعهم السعر فى سوق اللحم إلى 21 جنيهاً بدلاً من 17 جنيهاً، مؤكداً أنهم لم يروا أى اهتمام من الوزارة أو الاتحاد، فكل منها فى وادٍ، موضحاً أن السماسرة يتلاعبون بالسوق وكل واحد فيهم يحصل على 60 ألف جنيه يومياً مكسباً على حساب المربين.

"سعودى": أردنا إظهار التلاعب بالصناعة أمام المسئولين وضياع حقوق المربين.. ونمثل نسبة 70% منها ولن نسمح بتهميشنا

وفى نفس السياق قال المهندس خالد سعودى، أحد مربى الدواجن وأحد الأفراد المؤسسين للبورصة، إن ما حدث مجرد خطوة ليعرف المسئولون أن نظام التسعير الموجود به تلاعب، وهذا ما قمنا بإظهاره خلال أيام قليلة نظراً للمعاناة التى يتعرض لها المربون وسط صمت تام من كل الجهات المعنية، والتى لم تعترف أو تهتم لمعاناة المربين والخسائر التى يتعرضون لها، حيث قمنا بإعلان الأسعار بناء على العرض والطلب ليرتفع السعر 4 جنيهات فى ثلاثة أيام ليصل سعر التنفيذ 21 جنيهاً فى حين أنه كان الشهور الماضية وصل 16.5، مؤكداً أن هذا ليس دورهم ولن يستمروا فيه، ولكنها كانت خطوة لا بد منها لإظهار حقيقة السوق أمام المسئولين وليعرفوا أن هناك تلاعباً بالمنظومة يعمل على ضياع حق المربى، وبالتالى يعمل على تدمير الصناعة الوطنية التى يقوم بدعمها الرئيس السيسى، والذى شدد على حمايتها، مؤكداً أنه «على مدار سبعة أشهر يتعرض المربى لنزيف خسائر مستمرة، حيث يخسر فى الفرخة الواحدة أربعة جنيهات فى حجم إنتاج يومى 2 مليون طائر أى 8 ملايين جنيه خسائر يومياً، وبالرغم من المعاناة المستمرة وما قمنا بعمله خلال هذه الأيام لم نرَ أى تحرك أو اهتمام بما يحدث من الوزارة، ورغم أن هذه الصناعة تخطى حجم استثماراتها 100 مليون جنيه فإنها فى مهب الريح، لا ينظر إليها أى مسئول أو جهة بعين الاهتمام والحفاظ عليها، وكأن هناك تعمداً لما يحدث من انهيار لها، بالرغم من عدم وجود أى طلبات شخصية، وما نسعى إليه هو تحقيق سعر عادل للمربى، وهذا من خلال إنشاء البورصة وعمل شركة تسويق من خلال صندوق دعم المربين الذين لم يستفيدوا منه أى شىء منذ إنشائه».

وأكد «سعودى» أنهم فى حال عدم اتخاذ أى خطوات لصالح المربى سوف يستمرون فيما بدأوه، مؤكداً أنهم لن يسمحوا بتعرضهم للخسائر مرة أخرى أو تهميشهم، حيث يمثلون النسبة الأكبر فى الصناعة وهى 70%، لافتاً إلى أنه يتم تحديد السعر للتسمين «الأبيض والأحمر» فقط، موضحاً أن سوق الدواجن مستباحة للجميع، ليس لها بورصة ثابتة أو معروفة، حيث لا يوجد تنظيم للصناعة، وهو ما يهدد المربى. لافتاً إلى أنه لو استمر الوضع على ما هو عليه من عشوائية، فسوف يخرج صغار المربين من المنظومة، وهو ما يعمل على اختلال الصناعة، وحينها لن يكون هناك أى حل سوى فتح باب الاستيراد لسد الفجوة وبالتالى القضاء على الصناعة.

"عبدالمغيث": ليس لها علاقة بأرض الواقع

من جانب آخر علق «عبدالمغيث حسن»، أحد كبار السماسرة، على الاتهامات المستمرة للسماسرة وأنهم يتحكمون بالسوق ويتلاعبون بالأسعار، قائلاً: «السعر يتم تحديده بناء على العرض والطلب، وهو اللى بيحكم نفسه، لا أنا ولا أى حد أياً كان يقدر يحدد سعر، وأنا واحد من المربين، لو احنا بنتحكم فى الصناعة كنا أولى نعلّى السعر عشان أكسّب نفسى»، نافياً كل ما يتردد عن سيطرة السماسرة على أسعار الدواجن بالسوق، مؤكداً أن ما يقوم به البعض الآن من تحديد أسعار يتم بناء على التكلفة التى يتكلفونها، ومنظومة الدواجن تعمل بعشوائية، وما يحدث سيعمل على زيادة العرض وقلة الطلب، فبالتالى سينخفض السعر مرة أخرى، موضحاً أن الأسعار متدنية منذ أربعة أشهر، وخلال هذه الأيام سيحقق البعض هامش ربح، وكل «مربى» يجمع تكلفته، لافتاً إلى وجود مزارع تقوم بتربية 5000 طائر وأخرى نصف مليون ودائماً الأقل يسعى لتحقيق هامش ربح أكبر، مؤكداً أن السوق لن يتحرك برغبة أحد، سواء كانت تربيته أقل أو أكثر.

وأكد «عبدالمغيث» أن صاحب المنتج نفسه أو حتى أكبر شركة بالسوق لن تستطيع فرض سعر على السوق، وطبيعة السوق معروفة لدى الجميع، ومن المعروف أن التسمين والكتكوت ليس منتجاً للتخزين بل له مدة لا تزيد على أربعة أيام فقط لعل وعسى أن يرتفع السعر وبعدها يكون المربى أو المنتج مضطراً للبيع، وفى هذه الحالة يكثر العرض ويقل الطلب، موضحاً أن الجميع يسعى للمكسب هذه الأيام على قدر استطاعته ولكن الأسعار التى يتم الإعلان عنها ليل نهار على الإنترنت لا علاقة لها بما يتم تنفيذه على أرض الواقع.

وعما يتم تردده عن المكاسب الخيالية التى يحصل عليها السماسرة يومياً تساءل ساخراً: «هو احنا شغالين بالساعة ولا بنشتغل فى الدهب، ده كلام مايدخلش العقل، السمسار مجرد وسيط دايماً بيتعرض للوم من الطرفين سواء التاجر أو المربى، والمربى اللى دايماً يشتكى من السماسرة ممكن يكلف الفرخة 15 جنيه وسعر البيع يكون 30 وبيكون المكسب مضاعف نتيجة لعشوائية الصناعة وعدم تنظيمها»، وما يحدث للحم الآن يحدث سنوياً فى شهور محددة يقل فيها السحب ويكثر العرض».


مواضيع متعلقة