الطبيب فاقد البصر في أول مؤتمر انتخابي له: "أعدكم ان أكون خادماً لكم"

كتب: سمر عبد الرحمن

الطبيب فاقد البصر في أول مؤتمر انتخابي له: "أعدكم ان أكون خادماً لكم"

الطبيب فاقد البصر في أول مؤتمر انتخابي له: "أعدكم ان أكون خادماً لكم"

نظم الدكتور محمود سامي قنيبر، الطبيب الذي فقد بصره خلال عمله بمستشفى عزل بلطيم في مايو الماضي، المرشح على أحد المقاعد الفردية بالدائرة الثانية في كفر الشيخ، والتي تضم مركزي الرياض وسيدي سالم، مؤتمراً جماهيرياً بمسقط رأسه بقرية "بقلولة"، التابعة لمركز الرياض، وذلك عقب إعلان الكشوف النهائية التي ضمت اسمه كمرشحاً لانتخابات النواب 2020.

وخلال المؤتمر الذي ضم العشرات من أهالي الدائرة، أكد الطبيب فاقد البصر، أنه يكن كل احترام للأهالي بالمركزين، وأنه رأى في نفسه تجربة ملهمة للشباب، مشيراً إلى أنه لو قدر الله وتوقف مشوار عمله كطبيب، فإنه لم ينته كخادم للناس استكمالاً لمسيرته منذ صغره.

وقال "قنيبر"، خلال المؤتمر، إنه قضى سنة امتياز بالشيخ زويد في شمال سيناء، عقب تخرجه من طب قصر العيني عام 2007، وعمل بمستشفيات الحميات وحينما أصيب كان طبيب حميات بمستشفى بيلا، وأنه فُضل التطوع للعمل بمستشفى عزل بلطيم لإحساسه بالغيرة والالتزام نحو الأهالي، "لما انتشر كورونا حسيت أن عليا واجب لازم أعمله، قولت إزاي أنا هنا وزمايلي بيحاربوا في الصفوف الأولى، أنا مش أقل منهم، كلمت الوزارة وطلبت اتطوع وقولت لأهلى وزوجتي أنه تكليف مينفعش أرجع فيه علشان ميخافوش عليا".

وأضاف "قنيبر"، "أنا لم أمت، وسأظل أخدم الناس لآخر يوم في عمرى، أنا ما متش أنا لسة عايش، وأقدر أقدم كتير، أنا طول عمري بهتم بالشأن العام ووضع البلد وبشارك في الحياة العامة من زمان، كنت دائما اتحدث عن العمل الجماعي، أتذكر عام 1989 كنت تلميذا بالصف الخامس الابتدائي، حينما وقف عمي رحمة الله عليه، الذي كان ناظرا لمدرستي، في طابور الصباح، وأبلغنا أن الدكتور بطرس غالي، تولى منصبا في الأمم المتحدة، ووقف ليزف لنا البشرى ويشرح لنا أن ذلك المنصب ذو أهمية لمصر، كنت أستمع للمحبين لهذا البلد، وتولد بداخلي حب البلد وبحكم تربيتي تربيت على حب الخير وتقديم الخدمات للناس سواء في قريتي أو خارجها، بدأت المشاركة في كل الاستحقاقات الانتخابية من عام 2000، وكان حينها عمري 19 عاما، شاركت في أول حملة انتخابية، لأحد الأعضاء ونجح حينها، لأننا أخلصنا في عملنا، وتوالت المشاركات، عرفني الناس فقط بعد إصابتي بفقدان البصر خلال عملي في مستشفى العزل، لكن لا يعرفون تاريخي السياسي".

وتابع الطبيب فاقد البصر، "أنه لو قدر لي ونجحت سأكون صوت الجميع، لأنني أؤمن أن ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط، وأعدكم أن أكون دائما بينكم، وخادماً لكم، وناقلاً لكم ما يحدث بكل شفافية".


مواضيع متعلقة