الطبيب فاقد البصر مرشح انتخابات النواب: رأيت أني تجربة ملهمة للشباب

كتب: سمر عبد الرحمن

الطبيب فاقد البصر مرشح انتخابات النواب: رأيت أني تجربة ملهمة للشباب

الطبيب فاقد البصر مرشح انتخابات النواب: رأيت أني تجربة ملهمة للشباب

قال الدكتور محمود سامي قنيبر، الطبيب الذي فقد بصره خلال تأدية علمه بمستشفى العزل ببلطيم، في أول مايو الماضي، إنه قرر الترشح لانتخابات مجلس النواب 2020 على الدائرة الثانية التي تضم مركزي الرياض وسيدي سالم، إنه يضع الطبقات البسيطة والمواطنين الغلابة التي هو من بينهم على رأس أولوياته من خلال تشريعات تعمل على تحسين معيشتهم، وقوانين تضمن لهم تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأضاف قنيبر، خلال حواره لـ«الوطن»،أنه يراهن على حب الناس له بعد إصابته وأنه قادر على تقديم ما يخدم المجتمع، وأن نهاية مشواره الطبي ليست نهايته قائلاً: « أنا لم أمت، لازلت قادرًا على العطاء، وأعلم أن المشوار طويل وأتمنى أكمله، ووضعت برنامجا انتخابيا يساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية والاهتمام بالفئات التي تحتاج.

وجاء نص الحوار كالتالي:

قنيبر: أنا قادر على العطاء ولسة ما موتش

- عرفك المواطنون بعد إصابتك لكنهم لايعرفون تاريخك السياسي.. عرفنا بنفسك؟

- اسمي محمود سامي قنيبر، منذ الصغر أشارك في المناسبات الرسمية والوطنية التي تهم البلد، أتذكر عام 1989 كنت تلميذا بالصف الخامس الابتدائي، حينما وقف عمي رحمة الله عليه، الذي كان ناظرا لمدرستي، في طابور الصباح، وأبلغنا أن الدكتور بطرس غالي، تولى منصبا في الأمم المتحدة، ووقف ليزف لنا البشرى ويشرح لنا أن ذلك المنصب ذو أهمية لمصر، كنت أستمع للمحبين لهذا البلد، وتولد بداخلي حب البلد وبحكم تربيتي تربت على حب الخير وتقديم الخدمات للناس سواء في قريتي أو خارجها، بدأت المشاركة في كافة الاستحقاقات الانتخابية من عام 2000 وكان حينها عمري 19 عاما، شاركت في أول حملة انتخابية، لأحد الأعضاء ونجح حينها، لأننا أخلصنا في عملنا، وتوالت المشاركات، عرفني الناس فقط بعد إصابتي بفقدان البصر خلال عملي في مستشفى العزل، لكن لا يعرفون تاريخي السياسي.

- لماذا ترشحت لانتخابات نواب 2020 وهل سبق لك الترشح؟

- لم أكن أفكر في الترشح، لكن فوجئت أن الكثير من أبناء دائرتي خاصة الشباب يطالبونني بالترشح، لأنهم يرون في مثالاً ملهما في الإرادة، استخرت الله سبحانه وتعالى والمقربين مني ورأيت أن واجبي يحتم علي دعم الأهالي في هذه الفترة، ووجدت حب الناس كتير، وطالبوني بالترشح، قلت لابد أن أكون صوت الشباب والمحتاجين والغلابة، أنا أنتمي للطبقة البسيطة، و نفسي أرد لكل محبيني الجميل، في محنتي رأيت حب لايتخيله أحد، من مصر وخارجها فنفسي ارد جزء من الحب ده للناس إني أكون صوتهم وأنال ثقتهم ودعمهم لتلبية مطالبهم، وأقول إذا كان ربنا مقدر توقف مشوار الطب بالنسبة لي، فرأيت أن المشاركة السياسية، طريق آخر لاستكمال مسيرتي أرى أنني أستطيع تمثيل الناس ونتوصيل أصواتهم، أرى أنني صوتاً للغلابة « شايف أني أقدر أخدم تاني انا لسة ما موتش».

قنبير: سأسعى لتحسين أوضاع الأطباء والمعلمين.. هم عقل الأمة

- ماهو برنامجك الانتخابي وماذا عن جولاتك في الدائرة؟

- لدي برنامج انتخابي قوي، أضع تحقيق العدالة الاجتماعية على رأس أولوياتي، أرفع شعار حق واحد للجميع، الحق في التعليم، الصحة والعمل، أريد تبني قضايا الشباب والدفع فى استمرار وتطوير ملف التمكين الذي بدأه الرئيس عبد الفتاح السيسي، هناك محاولات لإصلاح التعليم، يؤسفني أرى المعلمين يعملون في مهن أخرى، أرى أن اوضاعهم تحتاج لتعديل، رواتبهم تحتاج أن تكون آدمية، المدرس له قدسيته واحترامه لأنه عقل الأمة، ومن يعطينا الأمل في أن غدٍ أفضل، سأركز على تعديل القوانين والتشريعات حال فوزي، أؤمن أن العمل حق للجميع، فلابد أن نركز على خلق فرص عمل للشباب، نتعاون سويا مع الدولة، مؤسسات مجتمع مدني، قطاع خاص، نتشارك سويا لإيجاد فرص عمل تحفظ شبابنا من الانخراط في ارتكاب الجرائم: «لو كل الناس بتشتغل أعتقد معدل الجريمة هيقل، وشبابنا لن يُستقطب لمعاداة البلد».

- باعتبارك طبيب ماذا ستقدم للمنظومة الطبية؟

- المنظومة تحتاج لتطوير وتعديل، تحتاج لتشريعات وقوانين جديدة، تحفظ آدمية الأطباء والعاملين بها، كورونا أظهرت مدى تحمل الكوادر الطبية وشجاعتها، ها أنا فقدت بصري خلال رحلة عملي في مستشفى عزل، الكثير من الطقم الطبية فقط حياته، لذلك يجب أن يُقدر الأطباء والتمريض والعاملين بشكل أكبر، يجب علينا ان نُعدل رواتبهم وبدل مكافحة العدوىنحتاجى لقوانين لردع المعتدين على المنشآت الطبية والكوادر، لازلنا نرى أشخاص يتهجمون على المستشفيات، يهينون الأطباء والتمريض، المنظومة تحتاج لإصلاح، وجلست مع نقابة الأطباء والمسئولين عن القطاع وتناقشنا سويا لوضع برنامج إصلاحي للمنظومة

الطبيب:  سأكون صوت الغلابة لأنني منهم.. انا سياسي قديم وبلدنا تحتاجنا

- وماذا عن حملتك الانتخابية وتمثيل الشباب بها؟

أعتمد بشكل أساسي على الشباب المتطوعين، فأنا مرشح الشباب في دائرة تضم الكثير منهم، أراهن على حبهم وإخلاصهم وإرادتهم، شباب كثير طلب التطوع في حملتي الانتخابية، ومزجت بين الشباب والخبرات، الشباب هم الأقدر على العمل بحماس، لذلك اخترت أعضاء الحملة، وبدأت بجولات لفروع عائلتي بالرياض وسيدي سالم، وسيكون أول مؤتمر انتخابي لي في قريتي بقلولة التابعة لمركز الرياض، الجمعة المقبلة، يحضره الكثير من أبناء الدائرة، الذين دعموني، سأشرح لماذا ترشحت، ورؤيتي وما أستطيع تقديمه حال فوزي، وأراهن على دعمهم في وقت تحتاج فيه البلد للمخلصين، لا لأصحاب المال فقط، رأيت من خلال جولاتي، أنني تجربة ملهمة للشباب، فهم يمثلون 60% من المجتمع، قادرون على إحداث الكثير من التغيير، خاصة مع منح الرئيس السيسي لهم فرص كثيرة خلال السنوات الآخيرة، أرى أنهم لابد أن ينخرطوا في العمل العام والسياسي، وخلال الفترة المقبلة سأتحرك كثيرا معهم.

- ما الرسالة التي تحب أن توجهها لأهالي الدائرة؟

أقول لهم أنني أراهن على حبهم ودعمهم، آمل أن أكون صوتكم وخادما لكم، أنتم الأهم، آلامكم تؤلمنا، ومشاكلكم على رأسي، انتخبوني ولن أخذلكم، أرى أنني قادر على خدمتكم، بالتعاون والعزيمة نستطيع معاً، لا أملك من المال الكثير ورصيدي هو محبتكم ودعمكم لي.


مواضيع متعلقة