باحث: سيد قطب لم يكن يصلي الجمعة.. ويعتبر المساجد "معابد جاهلية"

باحث: سيد قطب لم يكن يصلي الجمعة.. ويعتبر المساجد "معابد جاهلية"
قال مصطفى حمزة، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، إن القيادي الإخواني سيد قطب الأب الروحي لكل جماعات التكفير في العصر الحديث، رغم أنه لم يولد إخوانيًا، ولحق بصفوفها وهو ابن الـ47 عاما، وفي فترة قصيرة، أصبح أهم منظري الجماعة خاصة فيما يتعلق بقضايا التكفير.
وأضاف "حمزة" في مداخلة هاتفية في برنامج "الآن" المذاع على فضائية "EXTRA NEWS" أن "قطب" ينظر إلى الأوطان باعتبارها حفنة من تراب عفن، وينظر إلى المجتمعات المتواجدة على الكرة الأرضية بأنها مجتمعات جاهلية، ويعتبر جماعة الإخوان أهل الإيمان والآخرين أهل الكفر.
وأشار الباحث بشؤون الجماعات الإرهابية، إلى أن تنظيم داعش الإرهابي يتعامل مع سيد قطب باعتباره إماما وشهيدا، وهذا موجود في كتاب أبوبكر الناجي أحد أقطاب داعش الإرهابي.
وتابع "حمزة" أن "قطب" ينظر إلى المساجد على أنها معابد جاهلية، وكتب ذلك القيادي الإخواني علي عشماوي في كتاب "التاريخ السري لجماعة الإخوان"، وهو آخر قادة التنظيم الخاص للجماعة، كما أن "قطب" لم يكن يصلي الجمعة، ويرى أن صلاة الجمعة سقطت بسقوط الخلافة ولا يصلي في مكة.
وأوضح "حمزة" أن سيد قطب يمتلك سمات كثيرة، فهو ذو حس أدبي وشارك في مؤلفات أدبية وشارك مع الأديب والمفكر عباس محمود العقاد في حزب الوفد، وهذا ظهر في كتاباته الأولى قبل سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حصل على منحة وعاد من بعدها داعمًا للاشتراكية ثم انتمى لجماعة الإخوان الإرهابية.
وأشار إلى أن هذا التنوع جعله يمتلك خليطًا من الأفكار جعل كتاباته تلقى تأثيرًا كبيرًا داخل صفوف الإسلاميين، ولاسيما كتاب العدالة الاجتماعية في الإسلام، فهو يمثل قمة في إثارة الثورات الإسلامية ضد الأوطان.
واستشهد بما قاله القيادي الإخواني يوسف القرضاوي الذي ذكر سابقا أن كل جماعات التكفير في العصر الحالي تأثروا بكتابات سيد قطب، خاصة كتابه "معالم في الطريق" الذي وضع خطة عمل للجماعات الإرهابية التي جاءت بعده، ومنها تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية وداعش الذي يأخذ أفكار قطب ويطورها.