وثائقي "DMC" يكشف كواليس إعدام سيد قطب ورفاقه

كتب: محمد أسامة رمضان

وثائقي "DMC" يكشف كواليس إعدام سيد قطب ورفاقه

وثائقي "DMC" يكشف كواليس إعدام سيد قطب ورفاقه

عرضت قناة "dmc"، الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي الذي يعرض قصة حياة سيد قطب، القيادي البارز بجماعة الإخوان الإرهابية، وكشفت كواليس إعدام قطب ورفاقه.

وقال المعلق على الفيديو إنه في السادس عشر من أغسطس عام 1966 كان على الرئيس جمال عبدالناصر أن يوقع على حكم القضاء، وحكم الفريق أول محمد فؤاد الدجوي رئيس محكمة أمن الدولة العليا على المتهم سيد قطب إبراهيم بالإعدام شنقا.

وأوضحت سلمى أنور، الباحثة في العلوم السياسية، أن سيد قطب كان يفضل الموت مشنوقا على الاعتراف بأنه أودى بحياة الكثير من الأشخاص إلى السجن أو تلويث أفكارهم وإيلامهم.

وقال الدكتور أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر، إنه لو ترك ولم يعدم ومضت السنوات بعد ذلك أمام سنوات غارقة في هذا الفكر التكفيري منعزلا في حالته المنفردة الوحدوية مع استحضار كل ما مر به من تطورات نفسية حادة لاستقرأ هذه الأحوال النفسية المتشنجة الشديدة التطرف والحدة في مواقفها المختلفة أتوقع أنه لو ترك على مدى سنوات لربما ألحد.

وأوضح سيد محمود، ناقد وكاتب، أن مسيرة سيد قطب نفسها كانت مسيرة حافلة بالتحولات، ومن الصعب أن تنظر له باعتبار المشهد الأخير الخاص بإعدامه تتويجا لمرحلة من التحول، وكان مخلصا في ذهابه إلى هذا التطرف لأنه من اللحظة الأولى كان متطرفنا.

وقال المعلق على الفيلم، إن قطب لم يحكم عليه وحده بالإعدام، فرفيقاه محمد يوسف هواش وعبدالفتاح عبده إسماعيل نالا أيضا حكما بالمشنقة، وفي فجر الـ 29 من أغسطس 1966 اقتيد الثلاثة نحو سجن الاستئناف تنفيذا لحكم الإعدام، وهكذا بغتة وكأن الماضي بكل تناقضاته قد جاء بسيد قطب ورفقته الأقرب لهذه النقطة سريعا، حيث تتجلى المشنقة ورهبتها على بعد خطوات، وكان الشاهد ضابط الشرطة الشاب فؤاد علام على تلك اللحظات الأخيرة.

وقال اللواء فؤاد علام، نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق: "على باب سجن الاستنئاف كانت أول كلمات سيد قطب، إنه أشار إلى رأسه وقال دي اللي فاضله خدوها، ولو خطة نسف القناطر نجحت مكنتوش قدرتم تعملوا اللي بتعملوه، وأما دخل الإجراءات بتكون سريعة جدا".

وأضاف: "كان القيد الحديدي في إيدي اليمين وإيده هو الشمال وفتح القيد، وتمت إجراءات التسليم والتسلم، وكشف دكتور عليه عشان يتأكد إن مفيهوش أي إصابات، أو مريض لأنه لو مريض بيؤجل تنفيذ الحكم، وبعد مخلص سؤال عما إذا كان له طلبات فلم يرد، ونودي على الشيخ ليلقنه الشهادة لكنه لم يرد على الشيخ وتمتم بكلمات غير مفهومه.

وتابع: "أما يوسف هواش طلب يصلي قبل البدء في تنفيذ الإجراءات لكن سيد لم يطلب، وعبدالفتاح إسماعيل انتابته هوسة وهو الوحيد الذي كان مرعوبا، وهما بياخدوه من حجرته مكنش قادر يمشي وكانوا شايلينه".

وقال المعلق إنه بصدور باقي الأحكام اختلفت المصائر، فمرشد الإخوان حسن الهضيبي حكم عليه بالحبس 3 سنوات وخرج من السجن وتوفي عام 1973، وعلي أحمد عبد عشماوي ترس التنظيم الأكثر نشاطا نال حكما بالإعداد خفف للأشغال الشاقة المؤبدة وتوفي عام 2008، وزينب الغزالي الجبيلي الأم الروحية للتنظيم نالت حكما بالأشغال الشاقة المؤبدة وتوفيت عام 2005، وحميدة قطب إبراهيم شقيقة قطب الصغرى وفتاة البريد نالت حكما بالأشغال الشاقة 10 سنوات وتوفيت عام 2012.

وأضاف أن القصة لم تنته في قاعة المحكمة وذاعت أفكار قطب التي شرعت القتل باسم الدين من زمن إلى زمن، ومن بلد إلى بدل ومن فصيل إلى فصيل، وجوه مختلفة ارتدت ذات القناع وضغطت ذات الزناد وأشعلت ذات الفتيل.


مواضيع متعلقة