مبادرة "قاوم" لمكافحة جرائم الانترنت: نتلقى عشرات الرسائل يوميا

كتب: محمد عبدالعزيز

مبادرة "قاوم" لمكافحة جرائم الانترنت: نتلقى عشرات الرسائل يوميا

مبادرة "قاوم" لمكافحة جرائم الانترنت: نتلقى عشرات الرسائل يوميا

باتت العديد من الفتيات في حيرة من أمرهن، في ظل انتشار العديد من حالات الابتزاز وجرائم الانترنت بشكل واسع وكبير خلال الفترة الأخيرة، هل يحكين ما حدث لهن لأسرهن، أم يستجبن للتهديد، وهناك من فكر في الانتحار، ووصل الأمر إلى انتحارهن بالفعل، الأمر الذي دفع محمد اليماني، 35 سنة، إلى إطلاق مبادرة "قاوم" لمكافحة الابتزاز وجرائم الانترنت.

بدأت فكرة "قاوم" لدى "اليماني" عندما لجأت إليه صديقات إحدى الفتيات اللاتي تعرضن للابتزاز الجنسي، وطلبن منه مساعدتهن في ما وقعت فيه صديقتهن، وكان بطء إستجابته وتأجيله، أحد الأسباب التي أدت إلى انتحار الفتاة: "آخر يوم في رمضان اللي فات، كان في ولد بيهدد بنت بصور لها، هي صور عادية بس هي خافت، والمعروف عني إني كنت بساعد في الحالات دي على صفحتي الشخصية، أصدقائها كلموني بس قلتلهم نستنى لغاية بعد العيد ونبلغ، لغاية ما المُبتز بعت صور لأهلها، فحد من أهلها كلمها وواجهها بالصور، فالبنت رمت نفسها من البلكونة وماتت".

الحادثة أثرت نفسياً في "اليماني" وشعر أنه سبب رئيسي في انتحار الفتاة من خلال تقصيره في المساعدة، فكانت نقطة انطلاق "قاوم"، حيث أنشأ "جروب" على "فيس بوك" وبدأت المبادرة تنتشر بشكل واسع، وفقاً لما قاله لـ"الوطن": "حسيت إن كان في إيدي الحل وماعرفتش أعمل حاجة، فعملت قاوم، وبدأت بنفسي أتفاعل مع المُبتذين، كلمت الناس وبدأوا يعجبوا بالفكرة وينضموا".

يوضح سبب اختيار اسم فكرته: "جاي من المقاومة عشان تقاوم الابتزاز والتحرش، الهدف مقاومة أي شيء سلبي ونوقفه، ونخلي الناس متضعفش".

اليماني: نستقبل عشرات الرسائل يومياً من فتيات تعرضن للابتزاز

بدأة المبادرة تكبر وتستقبل عشرات الرسائل يومياً من فتيات تعرضن للابتزاز الجنسي بصورهن، ويقوم بعض الفتيات المتطوعين في المبادرة باستقبال المشكلة وسماع ما ستحكيه الفتاة وشهادتها واستقبال الأدلة من "اسكرين شوت"، ثم يتعامل "اليماني" مع الواقعة: "في البداية كنت أنا اللي باسمع قصص البنات، لما المبادرة كبرت وبدأنا نستقبل قصص كتير، بقى معايا بنات متطوعات عشان الحساسية، بيسمعوا القصة من البنت الأول وبعدين باعرف مين الضحة وسنها ودراستها وعلاقتة بالمُبتز عشان نحدد هنحل إزاي".

المراحل التي تمر بها صاحبة الواقعة التي لجأت إلى "قاوم"

3 مراحل تمر بها صاحبة الواقعة التي لجأت إلى "اليماني" أو رآها متداولة على "السوشيال ميديا" للوصول للحل، بداية من محاولة الوصول إلى أهل الضحية، إلى نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي: "أول حاجة بنكلم الشخص ونوصل للدايرة اللي حواليه وصحابه، لما مانعرفش نوصل لهم بننشر الواقعة على السوشيال ميديا عشان نقدر نوصل لبيانات، لو معرفناش نحلها بنلجأ للقانون".

اليماني: أتمنى أن تكون المبادرة تحت إشراف وزارة التضامن

يتمنى صاحب المبادرة أن تكون المبادرة مؤسسة قانونية تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي، للمساعدة بشكل إيجابي أكثر في عمليات التوعية، وإقامة العديد من الندوات والمحاضرات للتوعية، موجهاً الشكر لفريق العمل معه: "إحنا قدامنا تحدي كبير، وبنتمنى نكون الجزء المجتمعي اللي بيساعد الدولة في القضاء على السلوكيات السلبية، إحنا بنسند مباحث الانترنت".

اليماني: يجب على الفتاة عدم الخوف ومواجهة المُبتز

يقدم "اليماني" النصيحة لأولياء الأمور إذا تعرضت ابنته لابتزاز أو تحرش جنسي، كما يحث الفتيات على عدم الخوف ومواجهة المُبتز: "لازم أولياء الأمور يسمعوا بنتهم وتبقى في حضن أسرتها بعد الواقعة، البنت متلجأش لينا غير لما تلاقي عدم مساعدة أو تصديق من أهلها".


مواضيع متعلقة