سرية بيانات ضحايا التحرش.. حافز لأخذ الحق وحماية من ابتزاز الجاني

كتب: ماريان سعيد وعبدالله مجدي

سرية بيانات ضحايا التحرش.. حافز لأخذ الحق وحماية من ابتزاز الجاني

سرية بيانات ضحايا التحرش.. حافز لأخذ الحق وحماية من ابتزاز الجاني

بعد وقائع عدة خشيت فيها المجني عليهن من الإبلاغ لاعتبارات كثيرة منها نظرة المجتمع، جاءت موافقة مجلس الوزراء على مشروع القانون المقدم من وزارة العدل للحفاظ على سرية بيانات المجني عليهم في جرائم التحرش والاعتداء الجنسي، ليرحب بها الكثير من المهتمين بالقضية.

قانوني: سرية البيانات شيء محفز حتى تدعم الفتيات

وقال الدكتور مدحت رمضان أستاذ القانون الجنائي، إن مشروع قانون تعديل بعض أحكام قانون الإجراءات الجنائية "ممتاز" لأنه يحمي المجني عليها أو القاصر لحماية شخصيتها وبيانتها، موضحا أنه يتيح للنيابة العامة أن يكون لها سلطة تقدير القضايا والتعامل معها بسرية.

وأوضح رمضان لـ"الوطن" أن هناك تشريعات مقارنة تنص على حماية للمجنى عليهم والشهود في بعض الجرائم، ونص سرية بيانات ضحايا الاعتداء شيء جيد نظرا لما تتعرض له الفتيات من سوء للسمعة وتحويل لأوضاعهن من مجني عليه لمجرمة عند الابلاغ عن مثل هذه القضايا.

وتابع أستاذ القانون الجنائي أن سرية البيانات من شانها أن تكون شيء محفز حتى تدعم الفتيات ويتجرأوا ويبلغوا عن تلك القضايا، موضحا أن التشريع يجب أن يتماشى مع تطورات المجتمع وبالفعل المجتمع في الوقت الحالي يجرم الضحايا وكان لا بد من إخفاء هويتهم للشعور بالأمن .

برلماني: ذلك القرار خطوة جيدة لحماية الفتيات

وقال الدكتور محمد فؤاد النائب البرلماني، إن الغرض من التشريع "محترم جدا" وخطوة جيدة خصوصا بعد قصة الجامعة الأمريكية، لأن الأساس في التعامل مع قضايا التحرش أنها جرائم شخصية لا يتم سير الإجراءات بها إلا بإبلاغ من المجني عليهم، وبالتالي حفظ سرية البيانات يشجعهم على هذه الخطوة.

وتابع فؤاد في حديثه لـ"الوطن"، أن على الرغم من أن القانون يُعد خطوة جيدة فيما يخص قضايا الاعتداءات والتحرش والاغتصاب إلا أنه يجب الانتظار والاطلاع على تفاصيل القرار وكيفية تطبيقه من ناحية الحريات حتى لا يتسبب في حبس لأشخاص بناء على اتهامات مُجهلة.

عضو "القومي للمرأة": كثيرا ما يتعرض الفتيات والسيدات اللائي تعرضن للتحرش للابتذاذ والقانون يحميهم

من ذجانبها، قالت رانيا يحيى، عضو المجلس القومي للمرأة، إن هذا القانون إيجابي وداعم كبير لحقوق المرأة، مشيرة أنه يساعد الفتيات والسيدات على التقدم ببلاغات ضد المتحرشين أو مرتكبي الجرائم الجنسية.

وأضافت يحيى لـ"الوطن"، أن كثيرا ما يتعرض الفتيات والسيدات اللائي تعرضن للتحرش للابتزاز من قبل الآخرين، أو الضغط واللوم من المجتمع ليتحولوا من مجني عليهم إلى جانٍ، مشيرة إلى أن تلك السرية ستمنحهم الشجاعة للتقدم في بلاغات حال تعرضهم للتحرش.

وتابعت عضو المجلس القومي للمرأة، أن ذلك القانون يدل على أن القيادة السياسية في مصر داعمة ومساندة للمرأة في ظل تلك الظروف، وحرض العدالة المصرية على إنصاف حقوق المرأة.

وكانت وزارة العدل ذكرت في بيانها أمس، أن إخفاء بيانات المجني عليهم يتم عن طريق عدم إثباتها في المحاضر والأوراق المتداولة، والاحتفاظ بها في ملف فرعي بحوزة المحقق، على أن يعرض هذا الملف على المحكمة أو المتهم أو الدفاع عند الطلب، ويعاقب من يفشي هذه السرية بالمادة 310 من قانون العقوبات.


مواضيع متعلقة