"أهلا فلسطين".. مبادرة لتنشيط السياحة في الأراضي المحتلة
"أهلا فلسطين".. مبادرة لتنشيط السياحة في الأراضي المحتلة
مع بداية ظهور فيروس كورونا المستجد، وإصابة ملايين المواطنين حول العالم، تبدلت الأمور وتغيرت الأحوال، إذ لم يعد حرية السفر والتنقل بين الدول مباحة، ما حرم الفلسطينيتان بيسان الحج حسن، وملاك حسن، وعدد آخر من أصدقائهما من مواصلة جولاتهما الخارجية ومحاولاتهم استكشاف العالم، لكن لم يمنعهما تفشي "كوفيد 19" من العمل علي الترويج للسياحة داخل الأراضي المحتلة.
تقول "بيسان"عن تلك المبادرة أنها بدأت خلال جائحة الكورونا ووقت الحجر الصحي وعدم القدرة على السفر الى الخارج: "المبادرة بدأت، بزيارتنا لأماكن قريبة من مدينة جنين اللي نسكن فيها، نحن بطبيعتنا مسافرات ومغامرات، وهذا جزء كبير من حياتنا، فاستغلينا هذه الفترة لاستكشاف بلدنا الجميل فلسطين وتوثيق رحلتنا باللغة العربية والإنجليزية على منصات التواصل الاجتماعي، ليستفيد منها غيرنا من الفلسطينيين وحتى السياح العرب والأجانب".
"أهلا فلسطين - Ahlan palestine"، تحت هذا الاسم، دشنت الفتاة العشرينية مبادرتها، مشيرة إلى أنها لاقت ترحيبا من الجميع وعلى رأسهم الفلسطينيين: "الكل رحب بيها مش بس في فلسطين بل من جميع الدول العربية والأجنبية، وعدد المتابعين بيتزايد بشكل يومي، ردة فعل الناس رائعة مما يشجعنا على تطوير الفكرة والعمل بجهد لتقديم محتوى جديد دائما".
وعن هدف تلك المبادرة، توضح "بيسان" أنها تهدف إلى إفادة الزائرين وتعريفهم بأماكن جديدة إلى جانب الاستفسار منهم عن كل التفاصيل المتعلقة بالأماكن قبل التخطيط للرحلة، تجنبا للمشكلات التي قد تواجه الزائرين إلى جانب تركيز وقت الزيارة على أفضل الأماكن.
وتؤكد الفتاة عاشقة السفر، أن فلسطين تتميز بتنوع كبير في شتي القطاعات على الرغم من صغر حجمها: "إحنا بنزور المكان وبنستكشفه، علشان نرشد اللي هيجوا بعدنا لكل حاجة متعلقة بالمكان، سواء مسارات لأماكن طبيعية وتاريخية وطعام ونشاطات وحتى مكان للنوم أو التخييم، وبنعيش التجربة كاملة وبنصورها وبعد كده نجمع المعلومات ونعرضها للناس".
تتحدث "بيسان"، عن عدد من المناطق الأثرية في فلسطين التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها، إذ تقول إن هناك قرى جميلة محيطة بمدينتي رام الله وبيت لحم مليئة بمسارات المشي وعيون المياه والمناطق الخضراء المناسبة للتخييم وأن "فيه مناطق أثرية مليئة بالتاريخ في منطقة سبسطية ودي موجود فيها أقدم مدرج روماني في فلسطين، والبلد القديمة في نابلس فيها الحمامات التركية، ومصانع الصابون النابلسي والحلويات مثل الكنافة".
