متحدث "النواب": هناك منافسة شرسة على المقاعد الفردية والقوائم في الانتخابات المقبلة

متحدث "النواب": هناك منافسة شرسة على المقاعد الفردية والقوائم في الانتخابات المقبلة
أكد النائب الدكتور صلاح حسب الله المتحدث باسم مجلس النواب ومرشح المقعد الفردى عن دائرة شبرا الخيمة، إن انتخابات برلمان 2020 ستشهد حالة من المنافسة الشرسة بين المرشحين، سواء على المقاعد الفردية أو القوائم الانتخابية. وأشار «حسب الله» فى حواره لـ«الوطن» إلى أن نجاح هذه الانتخابات ومجلس النواب القادم سيعتمد فى المقام الأول على الناخبين، وسيشهد اختلافاً نسبياً، لا سيما فى ظل الاتجاه إلى تعزيز استخدام الأدوات الرقابية، واستكمال منظومة التشريعات التى تحقق مظلة الحماية الاجتماعية، وعلى كل مواطن أن يحسن اختيار ممثليه.. وإلى نص الحوار.
كيف ترى التحديات التى تواجه المرشح على المقاعد الفردية؟
- تحدٍّ كبير يواجه كل المرشحين على المقاعد الفردية أو القوائم الانتخابية للتواصل مع الناخبين فى الدوائر، وباعتبارى مرشحاً على المقعد الفردى لدائرة شبرا الخيمة، أرى أن المنافسة هذه المرة ستكون شرسة للغاية لكل مرشحى الدوائر الفردية، لا سيما فى ظل تخوفات البعض من استمرار فيروس كورونا، فضلاً عن أن مدة الدعاية لن تزيد على 14 يوماً، وبالتالى كثير من المرشحين سيلجأون إلى وسائل السوشيال ميديا للتواصل مع الجماهير.
باعتبارك كنت عضواً فى برلمان 2015.. ما الذى قدمته طوال السنوات الخمس الماضية؟
- صحيح أننى أعمل منذ سنوات طويلة فى العمل السياسى، إلا أننى حظيت بالمقعد النيابى عن انتخابات برلمان 2015، وطوال فترة وجودى داخل المجلس كنت حريصاً على المواءمة بين العمل التشريعى والرقابى، فقدمت العشرات من مشروعات واقتراحات مشروعات القوانين. وفى ما يتعلق بالدور الرقابى كنت حريصاً على استخدام جميع الأدوات الرقابية، باستثناء الاستجواب، وحرصت على تنفيذ كل الوعود التى قطعتها لأهالى دائرتى.
ما البرنامج الانتخابى الذى تخوض من أجله انتخابات مجلس النواب 2020؟
- دائماً وأبداً شعارى هو العمل ثم العمل، ولعل الرئيس عبدالفتاح السيسى خير مثال لذلك، فالرجل منذ توليه مسئولية البلاد وهو يتفانى من أجل تحقيق مصلحة الوطن، وقد وضع نمطاً مختلفاً قائماً على فكرة السعى والعمل الدائم.. وأنا أقتدى به، لذلك كنت حريصاً أن تكون عهودى لأهالى دائرتى قدر سقف إمكانياتى، فمثلاً فى انتخابات 2015، قطعت 15 وعداً على نفسى، أمام أهالى شبرا الخيمة.. وبفضل الله تم تنفيذها، وربما ستشهد الأيام المقبلة افتتاح كوبرى يربط بين شرق وغرب السكك الحديدية بتكلفة تجاوزت الـ200 مليون جنيه، وقد كان أحد مطالب أهالى الدائرة.
وأعتقد أن خوضى للانتخابات النيابية هذه المرة قد يكون أصعب، لا سيما فى ظل ضم شرق مع غرب مدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، حيث يوجد الكثير من المشكلات المتراكمة، التى سأعمل على حلها.. وللعلم هذه الدائرة مساحتها 30 كيلومتراً مربعاً، وعدد سكانها 4 ملايين مواطن، من بينهم 825 ألف ناخب.
هناك عدد من القوائم الانتخابية تخوض المعركة، فكيف ترى تحركاتهم داخل الشارع؟
- هذا خير دليل على أن تجربة انتخابات 2020، تتمتع بكامل النزاهة والشفافية، وأتصور أن تعدّد القوائم الانتخابية التى ستخوض المعركة يدل على المناخ السياسى الصحى الذى تشهده مصر حالياً. ولكن يجب أن نتوقف عند تجربة القائمة الوطنية من أجل مصر، والتى خرجت من رحم الوطنية لإعلاء مصلحة الدولة، فضمّت المعارضة والأغلبية، وشباب تنسيقية الأحزاب، هذا المشروع الوطنى الذى يجب علينا الافتخار به، لأنه يؤهل مصر خلال الفترة المقبلة لوجود كوادر مشعة وملمة بالعمل السياسى والوطنى، والمؤكد أن هذه القائمة لا تنفرد بالساحة الانتخابية كما تدّعى أبواق الشر من أعداء الوطن.
كيف ترى العمل البرلمانى فى الفصل التشريعى الثانى؟
- إذا كنا نتحدث عن الفصل التشريعى الأول، فكثير من الضغوط واجهها هذا المجلس، وكان لدينا جميعاً إصرار على تثبيت أركان الدولة ومؤسساتها، وقد أثر ذلك بشكل أو بآخر على استخدام النواب لبعض الأدوات الرقابية، كان لدينا تحدٍّ، ونجحنا بالفعل فى تحقيقه وبالأخص فى ما يتعلق بالملف الاقتصادى.. وأتصور أن المرحلة القادمة ستشهد فاعلية كبيرة فى مجال العمل الرقابى، وسيشهد المجلس مناقشة العشرات من الاستجوابات المهمة، نحن الآن أصبحنا دولة مؤسسات، والعالم كله يشهد بذلك.
د. صلاح حسب الله: البرلمان القادم سيشهد اختلافاً نسبياً في ظل الاتجاه لتعزيز استخدام الأدوات الرقابية
هل تسهم كتلة تنسيقية شباب الأحزاب فى مسيرة العمل السياسى خلال المرحلة القادمة؟
- كل المؤشرات تقول إن شباب مصر فى قلب وعقل القيادة السياسية، وشباب تنسيقية الأحزاب سيكونون خير رسالة إلى أن مصر ستنعم بشبابها، فأغلبهم كوادر مدربة ويستحقون اعتلاء صفوف القيادة، وأتصور أن مجلسى النواب والشيوخ سيشهدا طفرة بوجود هؤلاء الشباب تحت قبة البرلمان، فهم يعملون من أجل الوطن.
أخيراً.. ما رسالتك للناخب؟
- الشعب ذكى وصاحب إرادة حقيقية ويستطيع فرز البضاعة الثمينة من البخسة، ولذلك أقول لا تتردد أيها الناخب أن تعطى لنفسك فرصة للتشاور والتفكير قبل اختيار من سينوب عنك تحت قبة البرلمان، يجب أن تراعى ضميرك، لأن حسن اختيار النواب الجدد من مسئوليات المواطن لبناء البلد، وباختيارك لنواب البرلمان فى الفصل التشريعى الثانى سيكتمل طريق الإصلاح.
المرأة فرس الرهان فى الاستحقاقات الانتخابية.. وشباب "التنسيقية"سيدعمون المناخ التشريعي فأغلبهم كوادر مدربة ويستحقون تقدم صفوف القيادة
تمثيل المرأة
تخصيص 25% من المقاعد للمرأة تحت قبة البرلمان انتقال مدنى حقيقى للدولة، والمرأة كانت الحصان الأسود لكل الأحداث السياسية والاستحقاقات الانتخابية، فكانت دائماً موجودة، وتصل لها الرسائل دون استدعاء، كانت هى صاحبة المبادرة فى كثير من المواقف.. وتمثيلها اليوم بهذه الكتلة تحت قبة البرلمان، خير دليل على أن مصر تسير فى خُطى تمكين المرأة على جميع المستويات، وهو ما لم تشهده مصر إلا فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.